نظمت حركة 20 فبراير وقفة احتجاجية سلمية بالشموع بساحة بين البروج بعد صلاة المغرب وقبل ساعات لفتح مكاتب التصويت للاستفتاء على الدستور" الممنوح" من اجل تعبئة الساكنة لمقاطعة هذا الاستفتاء الذي تعتبره الحركة استخفاف بعقول الناس بعد المهزلة التي زامنت صياغته. ورفع المتظاهرون شعارات عدة من قبيل " الشعب يريد دستور صحيح ماشي دستور الشطيح " إشارة الى الحملة التمييعية التي يقوم بها المخزن للتعبئة ويستعمل فيها الأغاني والموسيقى والرقص وإهدار المال العام. وكذلك شعارات أخرى مثل " بغينا دستور الفقراء ماشي دستور الأغنياء " و " مامصصوتينش مامصصوتينش وعلى الدستور مامصصوتينش " و " الشعب يريد إسقاط الاستفتاء "... وكان الحدث الأهم هو إحراق بطائق التصويت جماعة بعد جمعهم من الحاضرين. وفي الأخير أقسم الحاضرون على عدم التصويت كرامة لدماء الشهداء ووقوفا لجانب الشعب المستضعف المقهور وأن الاحتجاج السلمي مستمر حتى تحقيق المطالب. و قبل هذه الوقفةمباشرة كان أعضاء الحركة قد شاركوا في المهرجان الخطابي الذي نظمته أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل وحزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وحزب الأمة الذين عبروا خلال هذا المهرجان على مقاطعة استفتاء فاتح يوليوز 2011، وقد تناول الكلمة جميع الممثلين للهيئات والأحزاب المذكورة وضحوا فيها أسباب المقاطعة وبينوا بتفصيل الخلل والخروقات التي أحيطت بصياغة الدستور وكذلك الحملة التي نظمت للتعبئة واستغلال المساجد لقول "نعم" على الدستور... ودعوا في كلماتهم إلى ملكية برلمانية الآن باعتبارها هي المدخل الوحيد للإصلاح. وقد انطلق المهرجان من الساعة 18:00 مساء بساحة بين البروج واختتم على السعة 21:00 تقريبا. في المقابل كان حشد من الناس أمام المسجد الأعظم أقيمت لهم منصة غناء للتعبئة للتصويت بنعم، ولم تسلم حركة 20 فبراير من أذاهم حيث نعتوه باليهود عند مرورهم بالشارع المحاذي للساحة كما يتهمونهم بأنهم أعداء الوحدة الوطنية بتلقيهم الدعم من بوليساريو وإيران وكذلك إسرائيل، هؤلاء الناس يرددون فقط ما لقنوا.