في الآونة التي يعرف فيها وطننا الحبيب ثورة الملك والشعب الثانية من أجل مغرب ديمقراطي زاهر لا موقع فيه للوبي الفساد ومجرمي الإنسانية، تعرف بقعة من بلدنا الحبيب اسمها دوار أولاد عطو العليا بجماعة سيدي حمادي كل أنواع الفساد والاستغلال اللامشروع لساكنتها قصد ملء جيوب معروفة لدى الداني والقاصي، وتمثلت آخر صور هذا الاستغلال في التعليل بالظرفية الإقليمية والوطنية للسطو على جيوب المواطنين والذي كان مقابله سطوا إسمنتيا كبيرا على الطرقات والممرات وكل البقع التي تمثل متنفسا للدوار - الذي تتجاوز ساكنته 4000 نسمة ويفتقد لمختلف المرافق- ، إذ انتشر البناء العشوائي واللاقنوني والمتعسف على الحقوق العامة للسكان في صمت رهيب ولا مبالاة للمسؤولين والمؤسسات المعنية، بل أكثر من ذلك كما يروي مجموعة من مواطني هذا الدوار أن هذا البناء تم بتواطئ بين السلطة المحلية والمستشار المسمى ح. ج. الذي يشجع المواطنين على ذلك في حملة انتخابوية سابقة لأوانها، والذي حسب كلام هؤلاء المواطنين أنه فعل نفس الشيء في تنصيب الأعمدة والمصابيح الكهربائية، مستعملا موقعه وأغلبيته في الجماعة –التي يعلل بها كل شيء- والخدمات العامة في أغراض شخصية دنيئة بعيد كل البعد عن تمثيل المواطنين. وتأسيسا عليه نرفع هذه الصرخة لكل المسؤولين وعلى رأسهم السيد عامل إقليم الفقيه بن صالح والسيد والي جهة تادلة أزيلال للتدخل قصد وضع حد لهذا الوضع البئيس بدوار أولاد عطو العليا بجماعة سيدي حمادي ومحاسبة كل المسؤولين عنه، قبل أن تتطور الصرخات ويتطور الوضع إلى ما لا تحمد عقباه.