لليوم الحادي عشر على التوالي تواصل السيدة رابحة عاطفي اعتصامها المفتوح أمام بلدية وباشوية مدينة بني ملال منذ 19 أبريل 2011، من أجل حقها العادل والمشروع في السكن والعيش الكريم، بعد أن وجدت نفسها مشردة عندما انهد سقف غرفتها على متاعها البسيط بالمدينة القديمة. وفي ظل التجاهل السافر لمعاناتها من جانب المكتب المسير للمجلس البلدي الذي يبدو أن رئيسه مشغول هذه الأيام برحلاته إلى أوروبا، وأمام تعنت الباشا والخليفة الأول لعامل إقليمبني ملال الذي ما فتئ يستعرض حلوله الأمنية على المعتصمة بدل المعالجة الاجتماعية والإنسانية؛ تواصل السيدة رابحة اعتصامها بمعنويات عالية وهي تدرك أن ليس لديها ما تخسره بعد أن شردتها سياسة الإفقار والتهميش الممنهجين، متشبثة بحقها في مسكن ومعاش يضمن كرامتها. إن السيدة رابحة التي تخوض هذا الاعتصام في العراء تحت مناخ بارد وممطر، لا تستجدي عطفا ولا تشحذ إكراميات بل حقوق تضمنها جل التشريعات والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وجدير بالإخبار أن جميع مكونات المجلس البلدي الحزبية تتفرج على مأساة هذه المواطنة، وقس على ذلك باقي الهيآت التي تزعم الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتتشدق بالمعارضة! وتلبية لنداء سابق فإن المعتصم يعرف زيارات دعم ومساندة يوميا من طرف المناضلات والمناضلين الأحرار وعموم المواطنين. عباسي عباس ابراهيم أحنصال