الخنزير من إلحاق هزيمة ثقيلة بالمياه والغابات، وتمكن من إبادة أنواع السمومات الأفاعي والعقارب، والحشرات، وتمكن أيضا من تحدي الجميع والخروج الى العلن والرفض القاطع للغابة .. وهكذا تمكنت خنزيرة محنكة من احتلال فندق مالكها "فندق عمر" وأنجبت في إحدى غرفه أزيد من عشرة جرو وتركها الحارس وشانها وكاد ان يتعاطف معها ،وفي منطقة" أسكا" قرب النقطة40 ببين الويدان أصبحت السياقة خطيرة عند غروب الشمس حيث يشاهد يوميا مرور أفواج منهم في اتجاه ضفة الواد ... أما في المناطق الجبلية فالخنازير بدأت تنوع من تغديتها وتتفنن فيها فلم تعد تهتم بالمنتوجات الفلاحية من فول وعدس وجلبان وقمح ولوز بل دخلت البيوت واستولت على البطاطس والجزر، وتمكن "اغروض" نتلزاط من قتل خنزير بلكمة حين اعترض سبيله في ايت حبيبي مؤخرا ويستحق رقما قياسيا. أصبحت هذه المخلوقات مندمجة ومنحت لها أسماء " بّٓازْضوغْ" خَلادْ" صَرْصلاّ " شٓشْكاضْ".. كما يحتفظ لها بعضام الأكل والمخلفات المنزلية ... وإذا كانت الأسطورة المشرقية ترى "ان الاله كان ينظر الى الشمس واستغل الخنزير الفرصة وجاءه من الظهر ونطحه فاستدار الإله بيده ولطمه فوق عنقه وهبط به الى الأرض وحرمه من رؤية الشمس. فالخنزير ألان أصبح يتمتع بحقه من الشمس يخرج للعلن نهارا ويجول، يتسوق، يستحم .... وفي إطار الصراع بين المياه والغابات والخنازرة لوحض تحرك قوي لبعض البدلات العسكرية بقيادة شاب عين مؤخرا بدائرة واوزغت في بعض دواوير بين الويدان يعقدون لقاءات تواصلية مع الناس المتضررين يستمعون لانتقاداتهم ويجيبون عن اسالتهم، وجوابا عن سؤال وجهه احد المتضررين امس الاربعاء حول أسباب عزوف القناصة عن قتل الخنزير والتفنن في ذلك .أجاب : "ان الذي يهم القناصة الأوربيين بالخصوص من صيد الخنزير هما : الأنياب، ولذلك فهم يختارون الخنزير دو الأنياب الطويلة "بازضوغ"وهو نوع من التباهي لذى الاسبان بالخصوص......ربما أيها الناس الحكمة في أنيابه ولما لا والكل بحاجة الى أنياب ليأكل بها الكعكعات،وكعكعة "شاب تور"بالسمن والعسل"والبيرتيف". وأمام غياب الأوراق في مقاربة المياه والغابات في علاقتها بالسكان والجمعيات التنموية للتعامل مع التنوع البيولوجي بشكل عام يبقى الخنزير يوجه لكمات ولكمات للمياه والغابات ويسجل نقط على اللافتات والاهازيج وتستمر هي في الصراخ. المراسل