تعرضت ثانوية حمان الفطواكي الإعدادية بدمنات على الساعة الرابعة والنصف تقريبا من مساء يوم الجمعة 17-10-2008 لانتهاك سافر لحرمتها وحرمة كافة العاملين بها من طرف أزيد من اثني عشر فردا من أفراد أسرة تلميذة تعرضت لاعتداء بالحجارة خارج أسوار المؤسسة. هكذا اقتحموا مجمعين فضاء الإعدادية بالقوة وعنفوا خلال الاقتحام رجل أمن تابع لإحدى شركات الأمن الخاصة وهو يؤدي واجبه، وتوعدوا حارسة عامة في الخارجية لا لشيء سوى تقديمها بعض الإسعافات الأولية للتلميذة المصابة بجرح في رأسها. كما ارهبوا كل الإداريين والأعوان المتواجدين ساعتئذ في عقر مكاتبهم ومواقع اشتغالهم وهددوهم بأوخم العواقب فكادت الأمور أن تتطور نحو الأسوأ لولا ألطافه تعالى، وهدوء وتعقل المسؤولين وتحملهم مكرهين إهانات المهاجمين الذين صرخوا ملء حناجرهم، فعم صخبهم، وانتشرت أصواتهم وامتدت إلى فصول الدرس الذي توقف مع الأسف الشديد على التو لانتفاء شروط الاستمرار فيه أولا واستنكار من أسرة التعليم لانتهاك حرمة المؤسسة بهذه الطريقة ثانيا، مما حدا بالسيد المدير الاتصال برجال الدرك الملكي الذين حضروا إلى عين المكان، فاكتفوا بنقل اثنين من المعتدين ليطلقوا سراحهم بعد هنيهة " أُ مْرِيضْنَا مَاعَنْدُو بَاسْ " وبناء عليه، ونظرا لتفاقم ظاهرة الاعتداءات على المؤسسة وعلى كافة العاملين بها، وكذا استباحة حرمتها من طرف كل من هب ودب فإن أطر الثانوية وتلاميذها وأعوانها ليعلنون عزمهم على التصدي لهذه الظاهرة بكل ما أوتوا من آليات مشروعة في غياب تدخل فاعل وحاسم، بل وتقاعس غير مبرر من قبل كافة السلطات الأمنية المحلية التي استنجدنا بها غير ما مرة. "ما ضاع حق وراءه طالب". غيور على المؤسسة إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل