في شكاية مذيلة بتوقيعات مجموعة من شباب مركز قيادة تاكلفت إقليم أزيلال يشتكون من ممارسات القائد المتسمة بالشطط السلطوي، وخصوصا فيما يتعلق بالأموال المرصودة لورش الإنعاش الوطني. حيث يُستفاد من المشتكين أن القائد يُخضع عملية التسجيل في الإنعاش لتمييز مفضوح بحسب الولاء لسلطته ولأتباعها في مكتب المجلس الجماعي لتاكلفت، وبذلك يتم حرمان المستحقين من أرباب الأسر المقهورة ومعدومي الدخل؛ وكمثال حي على هذا العسف ما حدث قبل شهر عندما أرغمت البطالة القاتلة بالمنطقة مجموعة من الشباب على عرض معاناتهم على السلطة المحلية التي أُجبرت على دمج بعضهم في الإنعاش. لكن مع حلول موعد تسلم الأجر فوجئ عمال الإنعاش بتفاوت مقصود في الحصص المؤدى عنها من شخص لآخر رغم أنهم متساوون في مدة العمل المنجزة، والأخطر من ذلك أن لائحة المستفيدين من الأجور أُقحم فيها أشخاص دون أن يقوموا بأي عمل يذكر، ومما يبين التلاعب الذي يطال هذه العملية أنه بعد صرف الأجور وانصراف المستفيدين تمت المناداة على أحدهم لإرجاع نصف المبلغ الذي توصل به بحجة أن هناك خطأ! إن هذه التجاوزات المرفوضة والمدانة التي يرتكبها قائد تاكلفت تستوجب إجراء تحقيق إداري نزيه بهدف وضع حد لتلاعباته بميزانية الإنعاش وإقصائه للمستحقين منها، سيما أنه معروف بسوء معاملته للمواطنين وبساديته تجاههم، وكمثال على ذلك احتجازه للمواطن موحا بنغا وولديه لساعات بشكل تعسفي ضدا على القانون يوم الخميس 14 أبريل 2011، واقتحامه لبيت المواطن لحسن أشقير في غيابه دون إذن من النيابة العامة وترويع أسرته يوم الإثنين 16 أبريل 2011 مساء. فهذه الانتهاكات التي يذهب ضحيتها سكان تاكلفت تفضح بالملموس درجة الاحتقار الذي تتعامل به السلطات في زمن التغني بحقوق الإنسان. عباسي عباس ابراهيم أحنصال