انتفض اليوم فلاحو تودنوست وامزيزل مطالبين باصلاح ساقية مدلالة،بعدما طفح بهم الكيل وبعدما راوا اشجارهم قد ابيدت ولم يبق منها الاالقليل وبعدماباعوا مواشيهم لانهم لم يجدوا قطرة ماء لأرواء عطشها دون ان نتكلم عن العلف. مشكل هذه الساقية مفتعل،ذلك ان احد دواوير اعلى الساقبة يعترض سكانه دائما -وبدون اي مبررمعقول-على الإصلاح وكم من مرة خصصت اعتمادات مهمة من اجل استصلاح هذه الساقية،وعندما يعترض هذا الدوار تحول الآعتمادات الى جهة اخرى. ان اصلاح ساقية مدلالة وبدون مزايدة صرورة تنموية للمنطقة،ان كميات كبيرة من الماء تضيع بسبب التسربات وبسبب التبخر واصبحت كثير من الأراضي تعاني جفافا مزمنا بسبب موقف لامسؤول لبعض سكان بوغرارت الذين يعترضون عن اي مبادرة تروم الإصلاح، الآن وقد تعبأ الفلاحون من جديد من اجل الدفاع عن حقوقهم،نهيب بالمسؤولين محليا واقليميا،ان يتجندوا من اجل حل الخلاف بين المستفيدين. ومن اجل ارجاع من كان على خطأ الى جادة الصواب،اما اذا استمر الوصع على ماهو عليه فان الأمور يمكن ان تتطور الى قلاقل نحن جميعا في غنى عنها ويجب على الكل ان يتذكر ما وقع اواخرتسعينات القرن الماضي. ان اصلاح الساقية سيكون في صالح جميع الفلاحين سواء في اعلى الساقية او في اسفلها وهذا ما يصرح به جميع المسؤولين الاقليميين في الفلاحة،وهذا ما اقرت به عدة لجن من المصالح المركزية لقد انعم الله على المنطقة بحوض امينفري،وليس لأي احد الحق في حرمان اخيه من هذه المادة التي جعل الله منها كل شئ حيا ... بقي ان نشير ان المحتجين قد طافوا باغلبية الدواوير المتضررة من عدم اصلاح الساقية لتعبئة الفلاحين ثم بعد ذلك عرجوا على دائرة دمنات،وقد صرح لنا احد المؤطرين للاحتجاج ان قائد امينفري قد استقبلهم بمعية ممثل الغرفة الفلاحية، ونتمنى ان يستحضر الجميع المصلحة العامة للمنطقة برمتها.