بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي وهبنا ملكا شابا وقائدا هماما، تشرف بحمل رسالة الأنبياء فأعلنها، فواحة مدوية،في خطاب سيظل منقوشا على صفحات التاريخ، و إلى الأبد " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله،عليه توكلت وإليه أنيب" والصلاة والسلام على إمام المصلحين وقدوة السالكين. أما بعد، صاحب الجلالة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أكتب إلى جلالتكم الموقرة كمواطن مغربي، وشاب معتز بانتمائه إلى هذا الوطن الحبيب، ومستعد بإيمان و إخلاص ، للمساهمة في ارساء لبنات الإصلاح الذي أعلنتموه في خطابكم الثوري المجيد ، بدون تملق أو طلب لمغنم ، كي ألتمس من جنابكم إعفاء "آل الموحي " من مهامهما ( الأب كبرلماني و الإبن كرئيس الجماعة القروية لواولى). فلقد كان إبراهيم الموحي المعروف بالحاج إبراهيم "شيخا" أيام الاستعمار،قبل أن يولد مفهوم الجماعات المحلية ثم رئيسا لجماعة واولى منذ نشأتها و "استراح" من الرئاسة لسنوات قليلة،ربما ولاية واحدة في الثمانينيات، ليترأس منذ ذلك الوقت من جديد و إلى حدود الإنتخابات الأخيرة حيث قام ب"ثوريث" إبنه بعدما أصبح برلمانيا. صاحب الجلالة : إن الطريقة التي ظل فيها السيد إبراهيم الموحي رئيسا للجماعة لعقود، والكيفية التي انتخب فيها كبرلماني ، ثم السبيل الذي سلكله لتوريث إبنه رئيسا للجماعة لا تخفى على سكان المنطقة ، والسلطة المحلية تعرف ذلك جيدا. فقد استغل المعني بالأمر عوز وخوف سكان المنطقة، وكذا يسر حاله ونفوذه لدفع الناس للتصويت لصالحه. أميرنا المفدى: إن وجود أمثال "آل الموحي" على رأس مؤسسات الدولة منوط بها تسيير الأوراش الكبرى للإصلاح المنشود من جلالتكم، مضر بصورة مغرب التنمية البشرية والجهوية الموسعة والحكامة الجيدة. إن السيد ابراهيم الموحي، البرلماني، أمي لا يفك شفرة الحروف الأبجدية في زمن ثورة التكنولوجيا، بالإضافة أنه يبلغ من العمر، حسب مقربين منه، حوالي 85 عاما. و يشاع أنه أكبر برلماني من حيث السن. أما إبنه السيد محمد الموحي ، رئيس الجماعة القروية لواولى، فلا يتجاوز مستواه الدراسي الشهادة الإبتدائية القديمة، ويعاني من مرض السكري،شفاه الله. صاحب الجلالة ، إن ما دفعني للكتابة إلى سيادتكم الموفقة بالله، هو رثائي لحال ساكنة جماعة واولى ودائرة البرلماني الموحي. إن السكان يعانون في صمت ، وأقر أنهم لم يكلفوني للنيابة عنهم، ولا يستطيعوا البوح بمعاناتهم حيث لا يزال الخوف المتراكم يسيطر على أغلبية أمية مهمشة تتطلع لتعيش هذا العصر المزدهر. إن ما دفعني لرفع هذه الرسالة هو واجبي الوطني وحبي لبلدي الغالي والعزيز، واستشعار آهات و آلام مواطنين تداس كرامتهم ، حيث لا تعليم ، ولا تطبيب، ولا بنيات تحتية تليق بمواطني العهد الجديد الذي نفتخر به. إن أول صدمة تستقبل المتوجه لمقر جماعة واولى هو"الطريق" المهترئ جدا، أما ظروف "واولى العميق" فتلك عصية على الوصف. إن أجمل هدية يمكن إهداؤها لساكنة هذه المنطقة التي تعاني التهميش والخوف هي إعفاء "آل الموحي من مهامهما لعدم أهليتهما(كبر السن، الترأس لعقود، التوريث، الأمية، المرض...)، لإفساح المجال أمام المواطنين لإختيار بديلين عنهما يكونان في مستوى مغرب مابعد 9 مارس 2011 يتم اخيارهما بنزاهة وديمقراطية. و أؤكد أن ليس لي أي مشكل مع "آل الموحي" كما أنني مقتنع أنهما لا يعرفاني حتى ، ولا أنوي الترشح مطلقا في الإنتخابات المقبلة، على الأقل. "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت، وإليه أنيب" وفقكم الله، صاحب الجلالة، وسدد خطاكم وجعلكم قرة عين لمواطنيكم الأوفياء. والسلام على مقامكم العالي بتوفيق الله ورحمة الله وبركاته إمضاء: جمال أسكى تاريخ الإزدياد 04/05/1985 بدوار بوعنتر جماعة واولى،إقليم أزيلال أستاذ مادة اللغة الإنجليزية بالثانوي التأهيلي