كشفت اللجنة الإستشارية للجهوية الموسعة يوم الخميس الماضي عن نتائج عملها، إذ تضمن التقرير المقدم لجلالة الملك محمد السادس عدة مشاريع قرارات مهمة تنتظر المصادقة عليها، بعد طرحها للنقاش العام؛ فمن النتائج الهامة التي جاء بها التقرير أن عدد الجهات أصبح اثني عشر جهة بدل ستة عشر، و عدد الأقاليم داخل الجهة الواحدة أصبح وفق معايير سوسيواقتصادية بدل المعايير السياسية المعتمدة سابقا و التقدم الإستراتيجي في التقرير هو التوصية بمنح صلاحيات جد متقدمة لرئيس المجلس الجهوي الذي سينتخب عن طريق الإقتراع العام المباشر دون المرور عبر المجالس المحلية حيث أن ساكنة الجهة هي التي ستختار رئيسها الجهوي، وقد وصف البعض هاته الصلاحيات بأنه مثل تلك التي يتمتع بها الوزير الأول على المستوى الوطني. الآن الذي يهمنا هنا هو ما هو موقع أزيلال من هذا التقسيم، إقليم أزيلال ينتظر أن ينتمي الى جهة تسمى "جهة بني ملال- خنيفرة " بدل جهة تادلا-أزيلال ، فالجهة الجديدة المقترحة تتكون من الأقاليم التالية كما يوضحها الملف أسفله ) الجهة رقم 5) : يوضحها البيان أسفله ) الجهة رقم 5) : 1. أزيلال 2. بني ملال 3. خنيفرة 4. الفقيه بن صالح 5. خريبكة 6. ميدلت فالمثير في التقرير أن الهيئات المدنية التي تمت إستشارتها في جل الجهات لم يتضمن ولو هيأة مدنية واحدة لا من أزيلال ولا بني ملال، حسب ما هو وارد في التقرير الى أن يثبت العكس؛ أما التقسيم كما هو مقترح فتلزمه المزيد من الدراسة والتحليل لأن أزيلال لا يتقاسم مع كل من خريبكة، الفقيه بن صالح و خريبكة نفس الحاجيات و التطلعات، إذ أننا إذا حللنا الوضعية بشكل دراماتيكي مقتضب سنقول أن أزيلال في جهة تادلا أزيلال حاليا يعيش حيفا كبيرا من خلال الإستغلال غير المعقول لموارده المائية من طرف ملاكي الأاضي الفلاحية في سهل تادلا وكذا سهل الحوز الذي يستفيد كذللك من الثروة المائية للإقليم بدون أي تعويض، وإذا هناك تعويض فلا علم للمواطنين به مادام لا نجد له أثرا في حياة الفلاح بجبال أزيلال، ثم إن سكان أزيلال يؤدون فاتورة الكهرباء بشكل متساوي مع باقي سكان الأقاليم داخل الجهة، رغم أن أصل هذه الطاقة هو المياه التي تنزل من كل الجبال المحيطة بسد بين الويدان و سد تاشواريت، مؤثرة في البنيان الجيولوجي والجغرافي لتلك الجبال و علي سبيل المثال إنجراف التربة ... نطرح بعض الأسئلة كما يلي لعلها تكون مقدمة لفهم مايجري : هل أزيلال سيستفيد من ثرواته الذاتية ؟ هل يمكن الإستفادة من الثروة الفوسفاطية لخريبكة ؟ هل سيتمكن إقليم أزيلال من مسايرة السرعة التي تسير بها المدن الأخرى؟ هل يتم حل إشكالية البنية التحتية؟ و أخيرا هل المنتخبون والمنتخبات في مستوى الصلاحيات التي ستؤول إليهم مستقبلا؟ أسئلة وغيرها حتما سيجيب عنها المختصون والمهتمون بهذه المواضيع، وخاصة إنخراط الشباب في هذا النقاش ولو على سبيل التتبع و إغناء الثقافة العامة في ميدان الشأن العام المحلي في إنتظار أن تنضج فكرة المشاركة الفعلية . هذه الوضعية تفرض علينا كجمعيات، و كأبناء المنطقة التداول حول هذا الأمر بشكل مستعجل قبل أن تتم المصادقة على هذا التقسيم ونبقى رهينة له مرة أخرى لسنوات أو لعقود، وكان بودنا أن نتواصل مع برلمانيي المنطقة لكن الأغلبية خارج التغطية إلى حملة انتخابية مقبلة. تقرير حول الجهوية المتقدمة