نظمت جماعة تاونزة بتنسيق مع جمعية الدار العائلية القروية مهرجانها الأول من 3 مارس 2011 إلى الخامس منه، و على الرغم من كون التجربة حديثة في المنطقة، فإنها قد لقيت صدى كبيرا، و ارتياحا شديدا لدى الساكنة و مرتادي " الموسم"، حيث عملت اللجنة المنظمة على وضع برنامج متنوع لكسر روتين المواسم التقليدية، بالإضافة الى عروض الفروسية، عرف المهرجان تنظيم مسابقات العدو الريفي لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية و الإعدادية بالجماعة، توجت بتوزيع جوائز على الفائزين الأوائل، حيث فاز التلميذ سعيد الحنين من فرعية تاكوتيت بالرتبة الأولى في صنف الابتدائي ذكور و التلميذة حنان مشاش في فئة الإناث من مدرسة تمريغت. غير أن ما أثار انتباه كل الزائرين هو عدد الزوار الذين فاق عددهم ما كان متوقعا حسب تصريح احد اعضاء اللجنة، الذي قال: ( بالطبع التجربة لا تزال فتية، نحن في مرحلة التأسيس، و كل الأهداف المسطرة تحققت و بلغت نسبا تفوق 100%، لقد كنا واقعيين و استحضرنا كل الإكراهات التي يمكن أن تعيق أي مهرجان جديد لحظة ولادته، غير ان الأعداد التي حجت إلى المهرجان كان مفاجئة لنا.. و خصوصا و أن العديد من الأطراف سعت إلى إجهاض التجربة...... و الحمد لله عرفت التجربة نجاحا نتمنى ان تستمر و تنمو في السنوات القادمة ). و تجدر الإشارة أن التنظيم الذي عرفه المهرجان كان له الوقع لدى الساكنة و مرتاديه، بحيث كان أكد احد الخيالة من على صهوة جواد: ( الله امَا كنَّا تنتظر هاد الموسم اكون هكا... جينا على الله... واُصْدَقْ مزيانْ ...) و عقب آخر طالبا الكلمة ( اسيدي راه الخيل مَتَتْمْشي غير لمُوضَعْ الخير.. نتمنَّوْ العام الجاي اكون الخير ان شاء الله اكثر من هكدا...) . و لقد بلغ عدد الخيول المشاركة في المهرجان 240 فرسا موزعين على ازيد من 24 فرقة فروسية من مختلف مناطق الإقليم، و لقد وفرت لهم الجماعة كل اللوازم التي يحتاجونها.