نظم المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية ، فرع افورار، يوم 22/09/2008 ، على الساعة العاشرة صباحا ، امام مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بافورار ، وقفة احتجاجية ضد العطش الذي تعرفه مدينة افورار والدواوير المجاورة لها مثل انفك وتلات وورالاغ وبوقلات ورجم ورغم ان مدينة افورار هي مدينة المياه بدون منازع لتواجد خزانات واحواض مياه كبرى الا ان هذه المياه محرومة منها ساكنة افورار لانها موجهة الى بني ملال وغيرها من المناطق المجاورة لها ، لقول الشاعر : كالعير يقتلها الظمأ _ ^^_ والماء فوق ظهورها محمول فالساكنة التي تفوق 1800 نسمة ، ومنذ بداية شهر رمضان تعيش أزمة خانقة وخصوصا لما يحتاجه هذا الشهرمن وفرة في المياه ، وفي تصريح للكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية بازيلال ، اكد ان الساكنة تعيش ظروفا صعبة لانعدام الماء الصالح للشرب بحيث ان المواطنين يقطعون مسافات طويلة لاحضار ما يحتاجونه من المياه الصالحة للشرب ، كما اكد لنا ان هناك دواوير تمرمنها قنوات المياه ولم تستفد من الربط المنزلي ، لتقطع كيلومترات عديدة لاحضار المياه ، الشيء الذي نرفضه في حزبنا ونطالب بكل اصرار على ربط هذه الدواوير بالماء الصالح للشرب كحق من حقوق المواطنة . كما اننا نحمل المجلس البلدي لعدم تدخله الفوري منذ بداية الازمة ، ونطالبه بالعمل على ربط الدواوير المذكورة بالماء الصالح للشرب ، وقبل ذلك نطالبه بتوفير خزانات وصهاريج متنقلة الى هذه الدواوير لتخفيف العبء ومشاق احضار المياه عنها . وخلال الوقفة الاحتجاجية نددت الساكنة بتغاضي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب عن هذه الازمة مطالبين بايجاد حل آني وعاجل . وفي تصريح لاحد المواطنين اكد بان المياه الصالحة للشرب تفتقر الى الجودة بحيث ان المياه بها روائح نثنة وكريهة وهم لا يستبعدون ان تكون قد اختلطت بالمياه العدمة ، وانه رغم شكايات المواطنين لم يستجب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب لشكاياتهم. كما ان الساكنة تعاني من المعاملات السيئة واللامسئولة والتماطلات لموظفي مركز أفورار سواء أثناء الاستخلاص او عند سحب العدادات . وجدير بالذكر ان الوقفة الاحتجاجية التي نظمها حزب العدالة والتنمية ضغطت على المجلس البلدي ليعقد دورة استثنائية حول مشكل الماء ، الذي حضره المدير الاقليمي الجديد للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بازيلال ، وخلال هذه الدورة الاستثنائية أعطى المدير الاقليمي توضيحات حول المشكل الحاصل ، بحيث عزى ذلك الى تساقط الامطار والى الاشغال القائمة حاليا لافراغ حمولة الاوحال المتواجدة بسد بين الويدان بحيث ان الشركة التي تقوم بذلك ترمي بالاوحال بواد العبيد الذي هو مصدر مياه الشرب لافورار. وخلال تدخلاتهم طالب المستشارون الجماعيون بايجاد حلول آنية لهذا المشكل مع المطالبة بالغاء الاتفاقية الموقعة بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والمجلس الجماعي لافورار بتاريخ دجنبر 1993 لعدم التزام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببنودها التي يلتزم فيها بحفر ثقوب مائية وبناء خزانات مائية وربط الدواوير المجاورة لافورار بالماء الصالح للشرب .