يمتد إقليم أزيلال على مساحة تقدرب 9800 متر مربع وتتميز في مجملها بتضاريس جبلية باستثناء جزء ضئيل منبسط ، بين سهلي تادلة والحوز ويبلغ عدد سكانه 504501 يستقر معظمهم بالوسط القروي حوالي %90 وتبلغ نسبة الأمية %61.90 وتمتل تربية المواشي المورد الأساسي لشريحة كبيرة من سكان الإقليم ، الشيء الذي يدفع »الكسابة» إلى اللجوء إلى الغابات لعدم قدرتهم على اقتناء المواد العلفية إذ تغطي الغابات حوالي 364000 هكتار وبسبب ضعف قدرات السكان الشرائية وضعف المحصول الزراعي لسنوات متتالية ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووكالة التنمية الاجتماعية والفضاء الإقليمي للتضامن في برامج محاربة الفقر و الهشاشة بهذه المناطق. و يعيش السكان بأعالي الجبال بتلوكيت وزاوية أحنصال وغيرهما على الرعي والترحال بحثا عن الكلأ وغالبا ما تحدث اصطدامات كما هو الشأن بأيت يعقوب بين قبائل ايت ايصحاق وايت سخمان .. وغالبية اسر هؤلاء الرحل يعيشون حياة شبه بدائية أسر لا تعرف معنى للحياة ..أطفال بدون تعليم نظرا لانعدام الاستقرار و الترحال الدائم، واغلب هؤلاء يحملون معهم مدخراتهم من المواد الغذائية التي يشترونها في الغالب من الأسواق التي تكلف سكان ايت عبدي وامضر وتفراوت ساعات طوال وأياما للوصول إلى أقرب الأسواق.. أطفال الرحل تعبون بلباس رديء وشعر متسخ و الامهات انهكهن تعب تربية الأبناء وكثرة الإنجاب.. يتحدث الرحل دائما عن معاناتهم ومغامراتهم ..تنقل اضطراري مستمر مع المواشي والدواب والخيام في اتجاهات مجهولة قد يكون فيها أحيانا هلاكهم ، ويحكي هؤلاء أن أسرة ضاعت بكاملها من جماعة انركي حاصرتها الثلوج ولم يجدوا لها أثرا إلى الآن.. تركنا الرحل وتوجهنا إلى سوق أسبوعية، حيث تتعدد المشاهد ..كل يبحث عن رزقه و تدبير حياته.. تجار متجولون نساء يبعن النعناع والاعشاب و شباب وأطفال يبيعون الفواكه والخضر والحلويات و الأكياس البلاستيكية ..الكل يبحث عن عائد مادي في خضم سوق تلتئم كل أسبوع ليتوجهوا في اليوم الموالي إلى الأسواق الموجودة بالأحياء والجماعات المجاورة .والى جانب هؤلاء صنف آخر من الناس هم «الحمالة» أشخاص انتهت بهم الأيام إلى هذه الأسواق يبحثون عن زبناء لنقل البضائع و الأغراض بعربات تآكلت عجلاتها وأحيانا على ظهورهم ..ويجني هؤلاء دخلا يوميا يتراوح بين 20 و 50 درهما. اسر تعيش و تتنفس الصعداء بصعوبة ومع ذلك فهم غير قادرين على التسول.