ازيلال – دمنات : حزب الاستقلال - المفتش الإقليمي يترأس لقاءا تواصليا مع مناضلي الحزب ضرورة التصدي للأحزاب المناوئة للديمقراطية والتي بدا عبثها ينكشف يوما بعد يوم وعلى أكثر من مستوى. تنفيذا لتعليمات مفتش الحزب وتوجيهاته والهادفة إلى النهوض بالعمل الحزبي والعمل على شحذ همم المناضلين انعقد بمقر حزب الاستقلال ببلدية دمنات يوم 12/02/2011 لقاء تواصلي حضره الأخ المفتش الاقليميي لحزب الاستقلال محمد اليحياوي وكرم ناصر عضو المجلس الوطني للحزب والمجلس الإقليمي ومجلس جهة تادلة ازيلال والأخ عبد الرحمان الربوع عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال وهشام احرار عضو اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية ورئيس جماعة سيدي يعقوب ابر اهيم أهلال وناصري لحسن عضو جماعة ايت امديس والمجلس الإقليمي و عزيز اسلوا كاتب فرع جماعة تيفني و عدد مهم من المناضلين بكل من جماعة سيدي يعقوب وايت امديس وتفني وبلدية دمنات ،وقد كان مناسبة لتجديد روابط الإخوة فيما بينهم بالالتفاف حول مبادئ الحزب وفرصة من اجل وضع تصور لعمل الحزب بالمنطقة ، في البداية تمت قراءة آيات بينات من الذكر الحكيم على أرواح شهداء الاستقلال والواجب الوطني والمناضلين ، وفي العرض السياسي الهام الذي قدمه محمد اليحياوي المفتش الاقليميي لحزب الاستقلال ، فقد ابلغ الحضور تحيات الأمين العام للحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي واللجنة التنفيذية للحزب ، متوقفا على أحداث العيون الأخيرة ، متسائلا عن كيفية أحداث مخيم تحت أنظار السلطات في ظرف قياسي ووجيز ، وهو مااعتبره محاولة يائسة لتسييس القضايا المحلية بمدينة العيون والتي تزعمها حزب الوافد الجديد، ومحاولة إعطائها بعدا أخر لانعرف خفاياه ، معتبرا ذلك تورطا مفضوحا ومكشوفا واستغلال سياسوي ضيق في محاولة يائسة لاستمالة القاعدة الشعبية العريضة لحزب الاستقلال بهذه المنطقة ، مضيفا أن هذا الحدث المفتعل شوش بشكل ملحوظ على المسار الايجابي لقضية وحدتنا الترابية . وتوقف المفتش الإقليمي على المنجزات التي قامت بها حكومة عباس الفاسي في تفعيل آليات محاربة الرشوة بجميع المؤسسات ومرافق الدولة وتفعيل ادوار مجلس المنافسة وإقرار الشفافية في الصفقات العمومية ،وفي المجال الاجتماعي ، أكد الأخ المفتش أن الحكومة قامت بتعبئة موار مالية هامة بلغت 80 مليار درهم للمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين ودعم المواد الأساسية ، رغم تدعيات الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم ، كما عملت الحكومة على ماسسة الحوار الاجتماعي ، كما اعتبر أن السياسة الإرادية في التشغيل والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكنتا من تراجع البطالة ببلادنا من9.8 في المائة سنة 2007 إلى 9 في المائة سنة 2010 رغم تدعيات الأزمة العالمية، وان ميزانية العالم القروي ارتفعت سنة 2007 من 8.3 مليار درهم إلى 20 مليار درهم ، وذلك لتطوير البنيات التحتية وشق الطرق وتوفير الماء الشروب وهو مايبرز المجهود الكبير الذي تقوم به الحكومة . وقدم كرم ناصر ضمن الفريق الاستقلالي لجماعة سيدي يعقوب وعضو المجلس الإقليمي والجهوي عرضا شاملا حول تجربة حزب الاستقلال بالإقليم وخاصة دائرة دمنات ازيلال واحتلال حزب الاستقلال المرتبة الأول خلال الانتخابات الجماعية والإقليمية والجهوية ، كما نبه في سياق كلمته إلى خطورة ظاهرة الوافد الجديد –الإداري –المفوض لمسار الديمقراطية والمدعوم بامتلاك سلطات : الإدارة والنفوذ والمال والإعلام ، مؤكدا انه يستعمل أساليب وسلوكات دخلية على العمل السياسي ، كما أشار كرم ناصر أن المسؤولين عن هذا الوافد الجديد يقومون بتسليم ممتلكات الأملاك المخزنية وحرثها لأصحاب النفوذ ، والاستفادة من غلة الزيتون ومحصولها السنوي بدون سمسرة والبالغ عددها 800 شجرة والاستفادة أيضا من مياه السقي القادمة من سد مولاي يوسف وان المدة القانونية لكراء غلة الزيتون مرت بثلاثة سنوات دون تحرك المسؤولين لإجراء السمسرة قصد بيع غلة الزيتون بتكلاووت بجماعة انزو ومتابعة المتلاعبين بالملك العام وبالمال العام ، كما طالب الجهات المسؤولة لإرسال لجنة لتفقد أشغال بناء مسجد اغو ليد نوعزي بجماعة سيدي يعقوب للكشف عن التلاعب بتصميم البناء فقد تم تغيره أكثر من مرة . واعتبر الأخ عبد الرحمان الربوع عضو المجلس الوطني للحزب أن هذا اللقاء التواصلي بمثابة تنامي وعي المناضلين وخاصة في صفوف حزب الاستقلال لاسيما وسط المشاكل العديدة التي تتخبط فيها بعض الجماعات بدائرة دمنات وكذا ظاهرة الوافد الجديد وتحركاته المشينة وهو مايفرض على كل مكونات الحزبية والتنظيمات المؤازية اليقظة كي تؤدي دورها التاريخي الذي جعل منها إطار مدافعا عن المواطن بكل امتياز ، وجاءت كلمة امسلوا عزيز كاتب فرع جماعة تيفني أن الجماعة تتخبط في عدة مشاكل من جملتها غياب بنية تحتية من طرق غير معبدة وغياب الإنارة وتلاعب بالدقيق المدعم وتوزيعه بالزبونية والمحسوبية ، وان الجماعة تتوفر على موظفين أشباح ، كما استمع الحضور إلى تدخلات الإخوة المناضلين وخاصة مناضلي جماعة تيفني حيث انطلاقة شرارة المعاناة والجحيم من سلوكات والمعاملات الاانسانية من طرف رئيس الجماعة في زمن حقوق الإنسان والديمقراطية ، إضافة إلى حجم المعاناة الأخرى التي تتجلى في غياب القناطر مما يضطر أبناء المنطقة خلال الفيضانات إلى المغامرة بحياتهم من اجل الوصول إلى منازلهم ، وهناك تلاعب بكراء محمية للصيد ويتم استغلالها عشوائيا وإقصاء بعض الجمعيات الفاعلة لهذا الغرض رغم تسديد واجبات الصيد من الرخصة والتامين. واختتم اللقاء التواصلي بخلق لجنة تحضيرية لتجديد وتأسيس مكاتب الحزب والمنظمات المؤازية بالجماعات التابعة لدائرة دمنات، وقد كان هذا الإجماع ناجحا بامتياز حيث كان تصور الجميع موجه للمستقبل مع التأكيد على العمل الجماعي الجاد والمتواصل وعلى ضرورة تجاوز سلبيات الماضي كما جدد الجميع العزم على مواصلة النضال بتفاؤل كبير وبما يخدم المصلحة العامة للبلاد خصوصا بهذا الإقليم المناضل الذي حضي بالثقة المولوية كما كان هناك إجماع حول ضرورة التصدي للأحزاب المناوئة للديمقراطية والتي بدا عبثها ينكشف يوما بعد يوم وعلى أكثر من مستوى.