حاولت إحدى التلميذات المقيمات بداخلية ثانوية أفورار الإعدادية الانتحار الجمعة ما قبل الماضية وذلك بمحاولتها النزول من الطابق الأول للداخلية ، ولولا لطف الله وتدخل بعض التلاميذ المتواجدين قرب سور الداخلية لوقعت الفاجعة ولوقع ما لا تحمد عقباه . وترجع حيثيات الحادثة كما روته المعنية بالأمر ومجموعة من التلميذات والتلاميذ المقيمين بذات الداخلية ، إلى كون المعنية بالأمر تعاني مرضا و وجعا ، و لم تنزل من غرفتها لتناول وجبة الغذاء وبينما حاولت زميلاتها حمل نصيبها من وجبة الغداء إليها كعادتهن مع نفس الحالات منعهن حارس العام للداخلية ، بل أكثر من ذلك قام بإغلاق المرقد عليها ، مما دفعها تضيف ذات المصادر إلى محاولة النزول من الطابق الأول غير أن تواجد تلاميذ آخرين بجانب الداخلية دفعهم للصراخ ، والنداء على رئيس المؤسسة وبعد اتصاله بحارس العام للداخلية الذي لم يجبه ، حضرت المقتصدة التي قامت بفتح الباب . هذا الحادث الذي كاد أن يكون مأساويا لولا مشيئة القدر ، دفع بنيابة وزارة التربية الوطنية بأزيلال إلى توجيه أمر إلى مدير ثانوية سد بين الويدان بأفورار بعقد مجلس تأديبي للتلميذة المعنية ، غير أن بعض الفعاليات المحلية تتساءل عن ما إذا كان الأمر يقتضي ذلك فقط ، فإذا كانت التلميذة سالفة الذكر قامت بفعل خاطئ فيجب إلزاما أن ننظر إلى المشكل في عموميته ، ونسائل النيابة المحترمة أليس من الواجب بالموازاة مع ذلك مساءلة المسؤول الأول عما وقع وهو حارس العام للداخلية ، فنحن نعرف جميعا أن لكل رد فعل فعل وراءه ، فلكل سبب مسببه . وتشير ذات الفعاليات بأن الوضع بداخلية ثانوية أفورار الإعدادية وصلت إلى حد لا يجب السكوت عنه ، علما تضيف أن نيابة التعليم بأزيلال عندها من المعطيات ما يكفي حول حارس العام للداخلية منذ أن كان أستاذا بذات الإعدادية مرورا بأيت اعتاب رجوعا إلى المؤسسة الأصلية ، وأنها بصدد إعداد مراسلة مزودة بشكايات الآباء والأمهات ووضعها مباشرة في ديوان وزير التربية الوطنية ، إضافة إلى إجراءات تحتفظ بها لنفسها . وتجدر الإشارة إلى أن التلاميذ القاطنين بذات الداخلية يعانون من معاملة سيئة و لا أخلاقية من طرف المسؤول عن القسم الداخلي علما أن أغلب أغلبهم وافدين من مناطق جبلية جد قاسية يحتاجون معها إلى رعاية خاصة وإلى توجيه سليم من أجل صقل أخلاقهم وتصرفاتهم ولكن بأسلوب تربوي هادف ، غير أن شيئا من ذلك لم يحصل لا فيما يتعلق بهم كتلاميذ أو مع آبائهم وأولياء أمورهم أثناء زيارتهم لهم بقسم الداخلية فاجتمعت لهم القسوتان قسوة الطبيعة وقسوة الإنسان فالمصطلحات التي يستعملها معهم الشخص سابق الذكر هي كلمات نابية وفاحشة نستحيي من تدبيجها في مقالتنا هاته . فحسب تصريح أحد الآباء الذي نحتفظ باسمه وشهادته المسجلة لاستعماله عند الحاجة : " قمت بزيارة القسم الداخلي خلال الأسبوع المنصرم بناء على طلب من ابنتي ، وبعد حوار دار بيني وبين حارس الداخلية قلت له هؤلاء التلاميذ يجب أن تعاملهم كأبنائك فرد علي بأسلوب فج : " هادوا راه محابسية ماشي تلاميذ " . ومن مظاهر خروقات هذا الحارس العام الهمام إقدامه على حرمان التلميذات والتلاميذ من المبيت والأكل كلما ارتكب أحدهم خطأ ولو كان بسيطا . ففي اتصال بعضهم ببوابة أزيلال أون لاين أكدوا أنهم اضطروا غير ما مرة إلى المبيت في مسجد الإعدادية أو في مسجد حي الباطمات نظرا لتصرفات هذا الشخص الطائشة غير المحسوبة العواقب ، أضف إلى ذلك نزعه للهواتف النقالة لمجموعة من التلاميذ والتلميذات ، بعضها أعادها لأصحابها بعد الإتصال بالسيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، والبعض الآخر لم يعرف مصيره ....... دون أن ننسى الأخبار التي تحوم حول نفس الشخص من علاقته المشبوهة بإحدى " معلمات " القسم الداخلي التي لا تتردد عن ولوج منزله الكائن داخل أسوار المؤسسة علما أنها نصف ممنوحة وتم إدراجها ضمن لائحة الممنوحين ، وكذلك قيامه السنة الماضية بسرقة سريرين من أسرة الداخلية دون أن تكلف نيابة التعليم بأزيلال نفسها عناء التقصي والبحث على الأقل ؟؟؟؟؟؟؟؟ هذا وتجدر الإشارة إلى أن حارس العام للداخلية السالف الذكر سبق أن نظم ضده تلاميذ الداخلية مسيرة إلى مركز القيادة السنة قبل الماضية بعدما سئموا من أخلاقه وتصرفاته الشاذة التي لا تمت إلى التربية وعالمها بصلة مما جعل أجهزة وزارة الداخلية والتربية الوطنية إقليميا وجهويا والمرصد الوطني لحقوق الطفل تتحرك للاستفسار والتقصي غير أن الملف تم إغلاقه وإقباره بقدرة قادر . مما يطرح معه التساؤل من جديد حول دور المصالح النيابية والأكاديمية لوزارة التربية الوطنية في متابعة مثل هذه الخروقات ووضع حد لها ضمانا لحق هؤلاء التلاميذ في التمدرس والاستفادة من حقهم المشروع في الداخلية مساهمة في إنجاح المخطط الإستعجالي الذي يعتبر التلميذ أحد دعاماته الأساسية . هذا غيظ من فيض ونلتمس من جميع الغيورين على فلذات أكبادنا خصوصا والمنظومة التعليمية عموما اتحرك لوقف النزيف بهذه المؤسسة ولنا عودة قريبا لتفاصيل أخرى