تعاني وسائل النقل المدار الحضري ببلدية أزيلال من عدة مشاكل خاصة سيارات نقل البضائع التي تم خلقها من اجل التخفيف من الصعوبات التي تؤرق شريحة من الساكنة منذ سنة 1996 وهم يتبعون نظام نقل البضائع و3 ركاب و هذا خلف ارتياحا لدى المواطنين خصوصا إذا علمنا أن جل الدواوير تعيش حالة من الفقر والتهميش وطرق غير معبدة ومسالك صعبة .ونظرا لهده الظروف المزرية فأرباب هده السيارات يقومون بمجهودات جبارة في مساعدة الساكنة على نقل المرضى إلى المستشفى ،ونقل المواد الغذائية بل تصل في بعض الأحيان إلى نقل مواد البناء والعمل بدل سيارة الإسعاف هدا كله باثمنة جد زهيدة كما صرحوا أنهم يتضامنون مع حالة الفقر المدقع التي يعيشها السكان ، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ،إذ مع التطور الحاصل وازدياد حاجيات المواطنين تم دخول سيارات الأجرة مباشرة بعدها أصدرت التعليمات إلى رجال الأمن بإلزام أصحاب سيارات نقل البضائع بحمل شخص واحد مع البضاعة ،هذا القرار خلف استياء لدى أصحاب الشأن من جهة لأنهم فوجئوا أنه أتخذ من العمالة اثر بشكل سلبي على مدخولهم اليومي الذي لايتجاوز 50 درهم باستثناء يوم السوق الأسبوعي، وهناك مصاريف كثيرة كالتامين والرخصة ..... مع العلم أن هذه الفئة أغلبهم جنود متقاعدين لبوا نداء الوطن في تحرير الصحراء المغربية و يتقاضوا أجور هزيلة و شباب حاملي الشواهد العليا ، ومن جهة أخرى أثار الأمر اشمئزاز لدى الساكنة إذ كيف يعقل أن يركب رجل بمعزل عن زوجته وأبنائه ،هذا مع العلم أن أصحاب سيارات الأجرة ترفض الدخول إلى الأحياء الهامشية ودالك خوفا على سيارتهم من الإتلاف و لا شك أن اللحظة التي تختزل الشيء الكثير و لا داعي للخوض فيها أكثر ،بقدر ما يهمنا في هذه الإشارة التأكيد على ضرورة الالتفات لهذه الشريحة العريضة من المواطنين و الذين يبقون دون سواهم في مقدمة من يؤدي ثمن مثل هذا الإجراء القاضي بشل حركة هذه السيارات في وجه هؤلاء المواطنين البسطاء و الحال أن لا وسيلة بديلة يمكنها أن تسد هذا الباب و تقوم بنقل المواطن إلى مكان سكناه ، حتى ولو كان على مشارف الأحياء الهامشية و البعيدة عن المدار الحضري كأزلافن ، أليلي ، تيشيبت، الثكنة حيث يتعذر وصول أي وسيلة نقل أخرى إلى هذه الجهات و يبقى المتضرر الأكبر هو المواطن