يعاني أرباب سيارات الأجرة الصغيرة صنف"ب "بأيت ملول من عدة مشاكل ،فالقطاع يعرف نوعا من العشوائية والفوضى ،ويلخص المشرفون على القطاع أهم المشاكل في ضعف الأسطول المخصص لهذا النوع من النقل ،بحيث لا يتجاوز عددها 24 سيارة أجرة من الصنف الصغير وتعمل على تغطية الجماعة الحضرية لأيت ملول التي تفوق مساحتها 138 كلم مربع و ساكنة تناهز 130 الف نسمة أي بمعدل سيارة واحدة لأزيد من 5000نسمة ولمحيط يتجاوز 30كلم ،ومما يميز المدينة كون أحياءها مترامية الأطراف ،فمنها ما يبعد عن وسطها بحوالي 4 كلمترات كقصبة الطاهر والمزار وتوهمو وأزرو و التي تضم ساكنة مهمة ،ويرجع ضعف الأسطول إلى توقف تسليم المأذونيات نتيجة ما شابها من محسوبية وزبونية وهو مشكل قائم على الصعيد الوطني وأطوار محاكمة المتورطين فيه مازالت قائمة أمام القضاء ،وأبرز بعض ممثلي الجمعيات الممثلة لسيارات الأجرة الصغيرة إلى أن هذا العدد لا يكفي لتغطية حي واحد آهل بالسكان كالمزار الذي يعاني من خصاص مهول في وسائل النقل ،وأكدوا أن الترخيص للمأذونيات الجديدة بولوج مدينة أيت ملول هو الحل الأمثل لتجاوز النقص الحاصل . ومن جهة أخرى ساهم ضعف هذه التغطية في انتشار ظاهرة النقل السري في بعض الأماكن كالحي الصناعي الذي أصبح نقطة سوداء لانتشار الظاهرة وخاصة في أوقات خروج ودخول العمال – السادسة صباحا والثامنة ليلا- . ويبقى أهم المشاكل التي يعاني منها القطاع ،هو كون الظهائر المنظمة للنقل لا تحترم في هذه المدينة،بحيث أن سيارات الأجرة الكبيرة تتدخل في مجال السيارات الصغيرة وساعد على ذلك كون أيت ملول معبرا لسيارات الأجرة الكبيرة القادمة من جميع ا لاتجاهات كتزنيت و بيوكرى و تارودانت وتعمل على تغطية كل من شارع الحسن الثاني ومحمد السادس ومحمد الخامس عن آخره . ولو حكمت الأقدار لشخص بركوب سيارة للأجرة الصغيرة بأيت ملول فأول ملاحظة يمكن تسجيلها هو غياب العداد(compteur ) ،ويعود السبب في ذلك حسب رأي المستثمرين في القطاع إلا أن حالة الطرق المزرية بالمدينة لا تسمح لهم بتركيب عداد تصل تكلفة اقتنائه 10000درهم ،لكونه يصبح عرضة للإتلاف نتيجة الاهتزاز المفرط الذي تتعرض له السيارات خصوصا أثناء ولوجها الأحياء الهامشية ،وبذلك فأمر استخدام العداد يصبح مستحيلا في الوقت الراهن لكون ثمنه يعادل في بعض الأحيان ثمن السيارة التي تحمله. ولانعدام محطة خاصة بسيارات الأجرة الصغيرة الأثر الواضح في ضعف مجال تدخلها لحل مشكلة النقل بالمدينة ،فبالرغم من توفرالمدينة على محطتين لسيارات الأجرة الكبيرة إلا أن موقع الأولى المطل على واد سوس وتواجدها في مكان مهجور يحد العديد من المسافرين من ولوجها و المحطة الثانية المتواجدة بحي الفتح فهي تبعد عن مركز المدينة مما يجعلها محطة مهجورة نسبيا،ولا يقل الأمر سوءا بالنسبة لسيارات الأجرة الصغيرة التي تستغل الآن جزءا من شارع الحسن الثاني ،وأقل ما يلاحظ تواجد هذه المحطة أمام إحدى المشاريع الموقوفة التنفيذ منذ مدة والتي يتخذها العديد من ذوي النيات القليلة مكانا آمنا لقضاء حاجتهم من التبول ،مما يخلف رائحة كريهة ويجعل هذه المحطة الاصطناعية مرحاضا عموميا بالمجان . أما عن ظاهرة اتخاذ جزء من الشوارع الكبيرة بهذه المدينة محطة للوقوف ،فليس بالأمر الغريب ،فأرباب سيارات الأجرة الكبيرة الخاصة باشتوكة (سيدي بيبي وبلفاع وماسة وتزنيت ) تتخذ ساحة بجانب حي الفتح الذي يبعد عن مركز المدينة بأميال، ،هذا في الوقت الذي تستغل فيه السيارات المتوجهة إلى كل من مدينة بيوكرى والقليعة جزء من شارع محمد السادس ،ويبقى جانب من شارع محمد الخامس محتلا من طرف سيارات الأجرة الخاصة بتارودانت وهوارة وأزرو والتمسية . تضم آيت ملول 130.370 نسمة (إحصاء 2004) عن مجلة مشاهد تصدر بأكادير