لم تنعقد الدورة العادية للمجلس القروي لجماعة تنانت التي كان من المقرر إجراؤها حوالي الحادية عشرة من صباح اليوم الأربعاء 20أكتوبر2010.وحضر فقط 5أعضاء مما يعني عدم اكتمال النصاب القانوني المحدد في أكثر من نصف عدد الأعضاء مستشارو المعارضة أقدموا على هذه الخطوة احتجاجا على ما أسموه التسيير الإنفرادي للرئيس الذي حسب الخليفة الرابع للمجلس يعد جدول الأعمال دون استشارة أعضاء المجلس وهو الأمر الذي نفاه الرئيس مؤكدا على أن إعلانا علق في الجماعة أياما قبل الدورة يدعو من خلاله الرئيس أعضاء المجلس إلى إدراج النقط التي يرغبون في اقتراحها خلال دورة أكتوبر وأضاف إن أغلب النقط المدرجة في جدول الأعمال الحالي هي من اقتراح مصالح العمالة. ومن الأمور الأخرى التي شكلت مبعث احتجاج المعارضة طريقة توزيع المنح على الجمعيات وما أسموه المحسوبية في توزيع مصابيح الإنارة على بعض الأعضاء دون آخرين بشكل متعمد إضافة إلى نقطة ثالثة تتعلق بعدم تفعيل أحد بنود القانون الأساسي الذي يدعو إلى عقد اجتماعين للمكتب على الأقل كل شهر إذ يقول الخليفة الرابع للرئيس السيد أيت حدو إنه لغاية اليوم وبعد سنة ونصف انقضت من عمر هذه الولاية سجلنا صفر اجتماع . و بخصوص توزيع المنح أكد الرئيس أنه فعلا تم استثناء الجمعيات التي تقوم بتوزيع الماء الشروب وتم الإقتصار على الجمعيات الثقافية والرياضية التي استفادت من مبلغ يقارب 90ألف درهم تكلفت لجنة تم تكوينها لهذا الغرض بتحديد المستحقين ويؤكد أن لدى كتابة المجلس محضرا تم تحريره بهذا الشأن أما عن عدم عقد اجتماعات كما ينص على ذلك القانون الداخلي فالرئيس يحمل المسؤولية كاملة لرؤساء اللجان . وبين هذا الرأي والرأي المضاد تبقى تنمية الجماعة من أولى الأولويات و مصالح المواطنين فوق كل اعتبار تفاديا لتكرار إحدى التجارب كما يحصل للأسف في إحدى الجماعات المجاورة لجماعة تنانت . جماعة تنانت التي تشير كل القرائن بها على أن لأعضاء مجلسها جميعا الرزانة الكافية للمكاشفة و لتحكيم العقل والحوار بل وحتى المناقشة الحادة أحيانا لتقريب الهوة ولتنبيه بعضهم البعض إلى أخطاءه حرصا على أن تسير أمور الجماعة إلى الأمام ولا تتوقف عجلة التنمية بها لسبب من الأسباب.ولعل الجواب بالإيجاب من طرف محاورنا السيد ايت حدو بخصوص حضور مستشاري الأغلبية أعمال الدورة المقررة ليوم الثلآثاء المقبل 26 اكتوبر الجاري أولى الإشارات على أنه سيتم تجاوز هذا الخلاف. المصطفى شرو