وجه عامل إقليم أزيلال خطابا شديد اللهجة لمجوعة من المنتخبين اليوم بمناسبة اللقاء التواصلي الذي عقد بقاعة الاجتماعات بالعمالة حيث خصص فقرة في الكلمة التي تلاها بالمناسبة لتنبيه من يعنيهم الأمر إلى ضرورة الإقلاع عن بعض الأساليب الرخيصة والمفضوحة التي تكمن في تحريض جماعات من المواطنين على ركوب الشاحنات نحو أزيلال والتجمهر في بوابتها في الوقت الذي كان من اللازم على هؤلاء المنتخبين الاجتهاد في ابتكار حلول لهذه المشاكل أو على الأقل النيابة على السكان -وهذا دورهم كممثلين للساكنة- النيابة عنهم في رفعها بكل لباقة ومسؤولية إلى المعنيين على مستوى العمالة عوض اللجوء إلى التحريض والتشويش الذي لا يفيد في شيء وإنما يخلق أجواءا من التوتر والإحباط . كما عاد العامل مرة أخرى أثناء رده على التدخلات، للتأكيد على هذه الظاهرة غير الصحية التي تكمن في شحن المواطنين وهو ما أسماه العامل التأطير السياسي الأعوج وأعاد ثلاث مرات مثال أحد المنتخبين الذي يعرفه الجميع ممن حرض مؤخرا قبائل آيت عبدي بزاوية أحنصال للتوجه إلى عاصمة المملكة للاحتجاج الطريق على مشروع بقيمة 140مليون قضي أمره وانتهت جميع إجراءاته وأصبح قابلا للتنفيذ ليأتي - يضيف العامل- المنتخب المعروف والذي كان حاضرا بالمناسبة في الصفوف الأمامية ليستغل سذاجة البعض من السكان ويقول لهم قولته المشهورة "لولاي لما كان هذا المشروع " "اتركونا نشتغل لأن اليوم الذي نقضيه في النقاش أثناء استقبال هذه المجموعات الغاضبة من السكان والمدفوعة من قبل أشخاص نعرفهم بكل تأكيد أينما كانوا على امتداد تراب الإقليم، من أمثال هذا الشخص ،هو في الواقع وقت مهدور كان من الممكن استغلاله لدراسة ملفات وترتيبها بما يفيد المواطنين . لا شيء يشغلنا عن خدمة المواطن بكل صدق وتحسين أحواله لكن ليدعنا هذا المنتخب وبعض أمثاله نشتغل دون تشويش" .بهذه العبارات التي أغرقت صاحبنا في كرسيه وجعلته يشهر ابتسامته البلهاء ذات اليمين وذات الشمال وكأن الأمر لا يعنيه، ختم العامل كلمته خلال هذا اللقاء التواصلي الذي استمرت أشغاله حتى الخامسة مساءا ولنا عودة لأشغال هذا اليوم بالتفصيل.