أيت عباس : مسيرة ووقفة احتجاجية تضامنا مع "المقدم" المعزول نظم أزيد من 400 مواطن من مختلف الأعمار يوم 18 يونيو الجاري ، مسيرة ووقفة احتجاجيتين ضد ما أسمته القرار الجائر في حق مقدم تيرارين الذي تم عزله (ساكنة دوار أمشاشتو، تيرارين، إبعزيز، أيت سليمان،أيت علا، زروالت، كلابو، تمرنوت، سرمت، إغير، تلمزديت، تورتيت ) ، و طالب المحتجون بإنصاف العون و فتح تحقيق حول الأسباب الحقيقية وراء قرار العزل الذي اعتبروه متسرعا و ظالما. و من جهة أخرى اعتبرت الوقفة مناسبة للكشف عن مسار المشاريع التنموية بالجماعة وملابسات تفويت صفقاتها إلى أحد أقارب الرئيس محمد أزهار. و في تصريح للمعارضة بالمجلس الجماعي لأيت عباس فيما يخص الأسباب الكامنة وراء تنظيم المسيرة الاحتجاجية و الوقفة أمام مقر فرع إغمير ،أكد (ع ش) أن الساكنة انتفضت بعد أن "فاض الكأس " وتفاقمت المشاكل بالجماعة و أهمها : قرار رئيس المجلس الجماعي القاضي بإلغاء تفويض التصديق على الإمضاء بفرع إغمير ضاربا المكسب الوحيد الذي حققته الساكنة منذ 1986 عرض الحائط ، كما أكد نفس العضو أن جميع المشاريع المنجزة في إطار التنمية البشرية آلت إلى الفشل على اعتبار أن الصفقات الخاصة بها تتم دائما بطريقة زبونية إذ أن مقاولا واحدا مقربا من الرئيس هو من يفوز بصفقات الجماعة. و في هذا الإطار صرح نفس العضو أن المعارضة أفادت السيد العامل بهذه الخروقات ، و أضاف أن المشاريع التنموية تمر دون دراسة و تتبع .. و بالمناسبة كانت مطالب المعارضة خلال الوقفة إيفاد لجنة إقليمية للتحقيق في وضعية المشاريع المنجزة و معاينتها ميدانيا، ، كما عبروا عن تضامنهم المطلق مع العون الذي تم عزله. بعد أن قام الرئيس بإلباس هذا الأخير تهمة الوقوف وراء المشاريع الفاشلة و التي لم يتم استكمالها بعد على حد قول أحد أعضاء المعارضة(ع ش)، كما أن رئيس جماعة أيت عباس تعود عبر مر السنين على تلفيق فشل المشاريع التنموية للجمعيات الشريكة في إنجازها. و في سؤال آخر حول انتظارات المعارضة من السلطة الوصية بخصوص الوضع بجماعة أيت عباس وبفرع اغمير خاصة أجاب عضو من المعارضة : "نحن نطالب السلطة الوصية بعزل الرئيس لأنه السبب في تردي الأوضاع و ليس أهلا لتدبير الشأن المحلي رغم تعاقبه على رئاسة المجلس لثلاث ولايات متتالية .. و أتوقع استمرار أجواء الاحتقان عقب عزل العون ..أعتبر المقدم المعزول كبش فداء قدمه الرئيس قربانا لمشاريعه الفاشلة و عقابا له على مشاركة ابنه في الانتخابات التي كادت أن تعصف بالقطب الموالي للرئيس". نفس الموقف تبنته الحشود المشاركة في الوقفة حيث صرحوا للبوابة أن قرار العزل جائر و لم يستند لأي دليل ملموس و منطقي بل اعتمد فقط على موقف شرذمة من الموالين للرئيس لا يتجاوز عددهم 15 فردا. كما أكد المحتجون أن حضور الخليفة الأول للرئيس(ل ع) في فرع إغمير يوم السوق الأسبوعي المتزامن مع الوقفة، يعد سابقة كانت من أجل تغليط الرأي العام و تضليل الصحافة المحلية على حد تعبيرهم. [flash=http://www.youtube.com/v/IAwrQp_-Zc0]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash] و في المقابل صرح النائب الأول للرئيس - في إجابته على الأسباب الحقيقية وراء تنظيم المسيرة الاحتجاجية - أن أعضاء من المعارضة هم من كانوا وراء هذه المسيرة بتعبئتهم للساكنة و حملهم على الانتفاض، حيث شاركوا بدورهم في المسيرة( 3 أعضاء). و في سؤال آخر حول أسباب إصدار قرار منع التصديق على الإمضاء بفرع اغمير أكد نائب الرئيس أن التفويض الخاص بتصديق الإمضاء لازال ساري المفعول لحدود اليوم ، و فسر القرار بأنه يشمل فقط التصديق على العقود المتعلقة ببيع و شراء الأراضي المخصصة للبناء معتبرا إياه إجراء وقائي لمحاربة البناء العشوائي. و بخصوص نعت المعارضة والساكنة المحتجة المشاريع بالفاشلة و العشوائية تساءل الخليفة الأول للرئيس عن المعايير التي اعتمدها هؤلاء في وصفهم هذا، و نفى أي خرق على مستوى المشاريع المنجزة و أكد أنها أنجزت وفق المقتضيات القانونية و بتزكية من اللجن المكلفة بتتبع المشاريع و مراقبتها. و حول قرار عزل عون السلطة بترارين عبر الخليفة الأول للرئيس عن موقف المكتب معتبرا هذا القرار يدخل ضمن السلطات التي يخولها القانون لعامل الإقليم و أكد أن موقفهم يبقى محايدا في النازلة. المحتجون في الوقفة أمام فرع اغمير حملوا الأعلام الوطنية و صور جلالة الملك مرددين شعارات من قبيل: الجماعة هاهي ...... التنمية فينا هي ملكنا واحد ...... محمد السادس المشاكل بالعرام ...... أو الرئيس ف بني ملال لا للرئيس المقاول...