بني حسان : التصفيق على إعدام "ٳفرض" ٳنه القحط. هكذا تبدأ رواية "النهايات" للكاتب الكبير عبد الرحمن منيف.وهكذا تنتهي حكاية "ٳفرض" مخلفة وراءها ركاما من الأسئلة بدون أجوبة... "ٳفرض" بلغة أهل البلد (دوار أيت بوشعو بجماعة بني حسان) هو مكان تتجمع فيه مياه الأمطار لشهور عديدة لتلبي حاجة من حاجيات السكان : غسل الصوف والملابس، سباحة الأطفال الصغار، إطفاء ظمأ الماشية ... وبجانب هذا المكان فضاء متميز لممارسة كرة القدم يجد فيه شباب الدوار والدواوير الأخرى المتنفس الوحيد لمزاولة هوايتهم المفضلة. كان هذا دأب "ٳفرض" منذ أن وجد. وفجأة،في سنوات التسعينات، وبدون سابق إنذار ودون دراسات ميدانية للمجال الجغرافي، أقبلت بعض الآلات الهادرة لبدء أشغال تحويل "ٳفرض\" لسد تلي. بدأت عملية الحفر، واقتلعت أحجار ضخمة، ويقول العمال المشاركون في العمل ٳنه ظهرت مغارة عميقة في مكان بناء الجدار، ورغم ذلك استمر البناء وتوالت الأشغال. ويقال ٳنه تم إنفاق حوالي 40 مليون سنتيم على حائط أراهن على أنه كان سينجز بأقل من 10 ملايين. انتهى العمل ووقف الجميع ليصفق لعملية إعدام "ٳفرض" القديم وولادة "ٳفرض" الجديد.ومعه بدأت الأحلام الكبيرة تنسج في مخيلة أهل الدوار : سيمتلئ السد،ستظهر هواية صيد السمك، ستسقى حقول "ترست" المترامية الأطراف س .. س .. س .. ولكن هيهات!! تمتلئ البحيرة و لكن لا تستغرب أن تجدها بعد 20 يوما أو ثلاثين قد جفت وتسرب الماء إلى وجهة لا يعلمها إلا الله. أسئلة : -- لماذا يتم هدر المال العام بهكذا وسائل؟؟ -- لماذا لم تتم محاسبة المسؤولين عن المشروع؟؟ ملحوظة : سقت هذا المقال لسببين اثنين :أولهما أنه أثناء انجاز المشروع لم يكتمل، لدي ولدى باقي الشباب، الوعي لننتقد ونرفع صوتنا. وثانيهما : لنرفع دعوة إلى المسؤولين ليجعلوا من هذا المكان فضاء رياضيا ما أحوج الطفولة والشباب إليه. فهل من مجيب؟؟؟