في خطوة نضالية وحدوية اجتمع رأي النقابات التعليمية حول مطلب احتساب أزيلال ضمن المناطق الصعبة و النائية،و حول هذا المطلب احتجت النقابة الوطنية للتعليم (ك-د-ش) و الجامعة الوطنية لموظفي التعليم و الجامعة الوطنية للتعليم و النقابة الوطنية للتعليم (ف-د-ش)،التعليم،الجامعة الحرة للتعليم،و الهيئة الوطنية للتعليم أمام نيابة التعليم بأزيلال ، كإشارة للوزارات المعنية حول ملف التعويضات عن المناطق النائية و الصعبة التي تعتزم إخراجها إلى حيز الوجود تماشيا مع الإجراءات المتخذة في إطار المخطط الاستعجالي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في قطاع التربية و التكوين ببلادنا؛ بعد الضجة التي أثارها موقع التعليم بالمغرب في الترتيب العالمي. وقد أصدرت النقابات التعليمية الأربع بأزيلال النقابة الوطنية للتعليم (ك-د-ش) والجامعة الوطنية لموظفي التعليم و الجامعة الوطنية للتعليم و النقابة الوطنية للتعليم (ف-د-ش)بيانا مشتركا أجمعت فيه على أن موقف الحكومة فيما يخص مسألة "التعويضات على المناطق النائية و الصعبة" تشوبه ضبابية و لبْس. و اعتبرت إقليم أزيلال عنوانا للعزلة والتهميش يعيش ضعفا في البنى التحتية الضرورية ،وأكدت في البيان المشترك أن أزيلال مجرد نقطة عبور لاتستقر فيها الموارد البشرية و الكفاءات و تحتاج لمزيد من الدعم و التشجيع الحكومي لتحقيق استقرار للموظفين.و قد قررت هذه النقابات خوض إضراب إنذاري لمدة 48 ساعة في 19 و 20 من ماي الجاري 2010، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام نيابة التعليم بأزيلال. و عبرت أيضا عن استعدادها خوض جميع الأشكال النضالية في حالة صم الآذان من طرف المسؤولين. و حذرت في نفس الوقت من تبعات حرمان إقليم أزيلال من الاستفادة من التعويضات عن المناطق النائية و الصعبة. وفي وقت لاحق أعلنت الجامعة الحرة للتعليم التابعة للإتحاد العام للشغالين و الهيئة الوطنية للتعليم في بيان أصدرته -بشكل منفرد- عن نفس الخطوة النضالية التي خاضتها النقابات التعليمية الأربع،حيث شاركت في الوقفة الاحتجاجية أمام نيابة التعليم إلى جانب النقابات التعليمية الأربع. و تجدر الإشارة إلى أن الوقفة لقيت نجاحا كبيرا حيث شارك رجال و نساء التعليم بكثافة في الاحتجاج و هتفوا بشعارات تنم عن مطالب الأسرة التعليمية بإقليم أزيلال من قبيل : فالواجبات بغيتونا... أوُ فالتعويضات نسيتونا ! أزيلال راه قروي...يا حكومة الشفوي ! كيفاش يا أستاذ تخدم... المعيشة تمص الدم ! لاهدوء لا استكانة ...سنناضل بأمانة ! اتفاقات نكرتوها...أوُ التعويضات نسيتوها ! شي زادوه الألوف...أوُ شي قهرُوه بالتقشف ! وفي موضوع التعويضات عن المناطق النائية و الصعبة قال سعد العلمي الوزير المكلف بتحديث القطاعات العامة عبر القناة الأولى في فبراير الماضي أن مشروع التعويض عن المناطق النائية و الصعبة يعيش مراحله الأخيرة قبل أن يخرج إلى حيز الوجود . كما أكد أن المحدد هو 700 درهم.و بالمقابل لازال الغموض يلف موضوع التعويض عن المناطق النائية و الصعبة خصوصا ما يتعلق بالمعايير التي ستتبعها الوزارة الوصية في هذا الشأن.