لازالت اسرة المختفي محمد ايت الطالب المزداد سنة 1983 بازيلال ، تعيش يوميا كوابيس والاما من جراء اختفاء ابنها في ظروف غامضة منذ شهر وعلامات استفهام قائمة في حل هذا اللغز المحير ،حيث انه كان فى ضيافة أحد أصدقائه بالرباط ..وخرجا فى نزهة شاطئية بحي العكارى ،ولم يتمالك الشاب محمد ايت الطالب انفاسة ، فخلع ثيابه وارتمى بين الأمواج العاتية متحديا غضب الطبيعة بحيث ان الأمواج ، وقتها تعدت خمسة أمتار حسب المصادر المتواجدة بعين المكان.دهب به البحر بعيدا ، والأمواج حملته الى نقطة المجهول ، وهو يحاول جاهدا وبكل ما اوتي من قوة ان يهزم الخوف ..لكن هذا التحدى ، دهب سدى ؟ فما كان من صديقه الآ ان يغامر ويرتمي هو الآخر فى البحر ، لينقذ الشاب محمد ايت الطالب ...وبعد جهد جهيد ، امسك به ...وصار الأثنين يسبحان نحو شاطىء النجاة ..ولكن ؟ أخد منهم التعب مأخده ، وهما يصارعان الموت ، وما هي الآ هنيهة حتى اصطدمت بهما موجة هائجة ، ولم يتمكنا من متابعة المشوار ..فخرج الصديق الى الشاطىء ، بعد عناء ، وهو فى حالة يرثى لها :أصيب بكثرة الجروج وامارات التعب بادية عليه...خرج الشاب من البحر كمنهزم وهو يبكى بكاء شديدا ، لقد أصيب لصدمة ، وكأنه هو المسؤول عن فقدان صديقه و المسؤول عن عدم انقاذه ... لكن في الحقيقة ، إنه قضاء وقدر..وما زال البحر محتفظا بجثه الشاب محمد ايت الطالب ، وما زالت أسرته تنتظر رجوعه إلى المنزل، حيا أو ميتا ؟ ومن يدرى ، لتكن معجزة ؟