عاشت ساكنة قرية تاكلفت هذه الايام (13/04/2010) فاجعة تحركت لها القلوب و بكت لها العيون، انها مأساة السيدة تودة الابراهيمي 38 سنة المزدادة بدوار ايت حساين اكسعيد ايت خويا جماعة تاكلفت اقليم ازيلال و رضيع لها - حنان كمال- و هي تقارع اسباب الرزق في احد تخوم جبال الاطلس بحثا عن احجار تجمعها هي و اثنان من ابنائها الصغار من اجل بيعها حتى تستجيب لمتطلبات الحياة اليومية العائلية، ففاجأتها صخرة هاوية التي اودت بحياتها كما اوقعت صغيرتها البالغة من العمر ستة اشهر (06) في حالة خطيرة بين الحياة و الموت و ذلك كله امام انظار طفليها الصغيرين اللذين لا يتجاوزان العاشرة من العمر. و الجانب المؤلم في الحادثة هو التصرف القوي الذي قام به احد الابنين البالغ من العمر عشر سنين فقط و الذي واجه الواقعة بعزم و صبر شديدين و امه تحتضر امام عينيه و هو ينزع بشجاعة اخته الرضيعة من حضن امه و يحملها لمسافة كيلومتر يطلب النجدة من اقارب له، و امام هول الفاجعة تبادرت الى ذهني مجموعة من التساؤلات و التي اراها ملحة انتظر الاجابة عنها على الخصوص من دعاة عمل المرأة و حريتها. هل هذه مجبرة ان تخرج للعمل وبرفقة فلذات كبدها و في مجتمع ديمقراطي حضري ،اذن فالمرأة من الممكن ان يكون لها عمل خارج المنزل عند الضرورة ، فحين اباح لها الشارع ان تخرج اباحة على انه ضرورة و على ان الضرورة تكون بقدرها ، و بعد ذلك طلب من المجتمع ان يقف موقف الرجولة و الشهامة و المروءة . بحيت اذا رأى امراءة مضطرة الى ان تعمل ان يعينها بقدر امكانه لترجع الى حيث كانت. ان هذه اللقطة البسيطة من الحادثة اعطت نموذجا يبين ان موقع المرأة هو ان تكون ربة للبيت تغترف من العلوم المختلفة لان المنزل و تدبيره يحتاج منها ان تكزن مثقفة ثقافة الطبيب و ثقافة الاقتصادي و ثقافة المعلم و ثقافة الحياكة و التدبير المنزلي. و اخيرا اوجه نداء انسانيا نيابة عن هؤلاء الاطفال القاصرين من اجل مأزرة طبية و بالخصوص الاطباء النفسانيين لان حالة الطفل (مراد كمال) في حاجة ماسة الى مساعدة طبية نفسية عاجلة. و لا يفوتني ان نطلب من المسؤولين ايفاد الطبيب المختص في التشريح الى عين المكان للتخفيف من معاناة المواطن بهذه الجبال الوعرة عند وقوع اية حادثة تتطلب هذه العملية الطبية كما اننا سجلنا تأخر رجال الدرك في الوصول الى عين المكان علما ان الحادثة وقعت على الساعة الرابعة بعد الزوال تقريبا و مكتت المرحومة تحث الصخرة الى حدود 9 و 45 دقيقة ليلا