أعلنت بلدية كويادو بيالبا بضواحي مدريد، أمس الاربعاء، الحداد لمدة يومين في أعقاب حادث مأساوي أودى بحياة امرأة مغربية شابة حامل ووفاة رضيعها فجر أمس. وكانت الشابة المغربية خديجة الحداد الحامل في شهرها التاسع قد لقيت حتفها، يوم الأحد الماضي في بلدة كويادو بيالبا (قرب مدريد)، بعد أن دهستها إحدى السيارات. كما توفي طفلها الرضيع، الذي كان قد ولد في نفس اليوم بواسطة عملية قيصرية، فجر أمس بأحد مستشفيات العاصمة الإسبانية. هذا وقد عبر الفريق الطبي الذي كان يسهر على حالة الصغير معاذ أنه "مع كامل الأسف، لم تتحقق المعجزة"، ليتم الإعلان رسميا من قبل عم الولد عن الوفاة. ويأتي هذا بعد أن أقيمت صلاة الجنازة على روح المتوفية أول أمس في المركز الثقافي الإسلامي في مدريد، والتي بدا فيها رب الأسرة رشيد(الصورة) شديد التأثر للفاجعة. ورافق مراسم الجنازة وفق ما ذكرته "أندلس بريس" وفد عن بلدية كويادو بيالبا (ضاحية مدريد) حيث تقيم الأسرة وعلى رأسه عمدة المدينة، والذي أدلى بتصريحات للصحافة حول ملابسات الحادث، وأبرزها هل كانت المرحومة تمر عبر ممر الراجلين؟ كما أفادت الشرطة والشهود ،أم قبله؟ بعدة أمتار كما أفاد السائق، علاوة على حالة إشارات المرور في الشارع الذي شهد الحادث حيث أفاد أنها في "حالة جيدة"، غير أنه مستعد لتحسينها إذا لزم الأمر. وأعربت بلدية كويادو بيالبا، في بلاغ نشر أمس، عن تعازيها لأسرة الضحية ولمجموع الجالية المغربية المقيمة بهذه البلدة، معبرة عن "حزنها العميق" للحادث المأساوي الذي خلف وفاة خديجة الحداد ورضيعها معاد. وكان هذا الحادث المأساوي قد وقع بشارع ديل كامينو مولينو ببلدة كويادو بيالبا على بعد أربعين كيلومترا من مدريد عندما كانت خديجة الحداد البالغة من العمر 26 سنة تتجول رفقة صديقاتها قبل أن يدهسها بممر الراجلين سائق سيارة كان يسير بسرعة مفرطة. ولم تتمكن مصالح الإنقاذ، التي هرعت إلى عين المكان، من إنقاذ حياة الأم الشابة التي رمتها السيارة عدة أمتار واضطرت إلى إجراء عملية قيصرية في مكان الحادث في محاولة لإنقاذ الطفل. وقد ألقي القبض على سائق السيارة، الذي يدعي أنه لم ير الضحية أثناء عبورها ممر الراجلين، قبل أن يتم إطلاق سراحه ليمثل في وقت لاحق أمام القاضي بتهمة القتل غير العمد. ومن المقرر أن يتم ترحيل جثتي الضحية ورضيعها إلى المغرب لدفنهما ببلدة تارغيست قرب الحسيمة.