شيع جثمان الراحل محمد بوكرين إلى مثواه الأخير زوال يوم الثلاثاء 06 أبريل 2010 وسط حشد مهيب من المناضلين والمحبين الذين جاؤوا من كل مكان بمقبرة أولاد ضريض ببني ملال ، وقد وافته المنية يوم صباح يوم الإثنين 05 أبريل 2010 عن سن يناهز 75 سنة على إثر سكتة قلبية مفاجئة بعد عودته من القافلة الطبية التي نظمها فرع المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف بجماعة تاكلفت . هذا، وقد كان في مقدمة موكب جنازة شيخ المعتقلين النقيب السابق عبد الرحمان بن عمرو والرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبد الحميد أمين وعدد من المناضلين والمقاومين ، كما شارك في جنازة الراحل مجموعة من المناضلين القادمين من مختلف ربوع المملكة ، وفروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، وفروع المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف وممثلو الجالية اليسارية بفرنسا وفروع أحزاب اليسار بجهة تادلا أزيلال وممثلين عن حزب العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان ، كما حضرها ممثلو النقابات والمعطلون والمحامون والأساتذة الجامعيون وممثلو الصحافة المحلية ، وقد سجل غياب ممثلي الإذاعة والتلفزة المغربية ، والسلطات المحلية ، والجهات الرسمية باستثناء المجلس البلدي لبني ملال . وقد ألقيت كلمات تأبينية في حق الراحل محمد بوكرين الذي عاش برئة واحدة واختار طريق النضال إلى آخر رمق من حياته ، كلها أجمعت على صدقية نضال الراحل الذي رفض تعويض هيئة الإنصاف والمصالحة إيمانا منه أن ما قدمه من تضحيات وما عاناه من معاناة كانت من أجل الوطن وكرامته . وبعد الانتهاء من مراسيم دفن الراحل رفعت من داخل مقبرة أولاد ضريض شعارات من قبيل : " يا بوكرين ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح " ولافتات كتب عليها : " رحيل معتقل الملوك الثلاثة محمد بوكرين " كما رفعت صور للمرحوم ، وملف خاص من جريدة ملفات تادلة تناول بالتحليل والتفصيل محاكمة الراحل سنة 2007 . رحم الله الفقيد وإنا لله وإنا إليه راجعون . مبعوث أزيلال أون لاين محمد كسوة