ووري الثرى زوال يوم الثلاثاء 6 أبريل 2010 جثمان المعارض محمد بوكرين بالمقبرة الإسلامية بأولاد اضريض ببني ملال. وحضر الجنازة التي انطلقت من مسجد المصلى بحي السي سالم، العديد من التنظيمات السياسية والنقابية والجمعوية من بينها وفد عن حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح بالمدينة، بالاضافة الى رموز اليسار بالمغرب. وقال لبيب بوكرين الابن الأكبر لبوكرين أن الفقيد يمثل الأب البيولوجي والروحي الذي تلقوا على يديه أفكار الإنسانية والحرية والمساواة ودولة الحق والقانون الحقيقية، متوعدا بعدم مسامحة من سماهم القتلة دون تحديد الجهة التي نعثها بهذا الوصف.ومن جانبه، قال النقيب محمد بنعمرو أمين عام حزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي أن بوكرين لم يمت وستبقى مبادئه يرددها من تلقاها عنه، والمبادئ حية تجعل بوكرين حيا أمامنا، أما الخصوم فهم ميتون في الحياة، وسيزدادون موتا بعد الممات وأكد بنعمرو في تصريح خص به التجديد أنه لم يتلق أي تعازي رسمية إلى حدود مراسيم صلاة الظهر والجنازة. وقد وافت المنية بوكرين صباح يوم الإثنين حوالي الساعة الحادية عشر صباحا عن سن يناهز 75 سنة بعد سكتة قلبية بمنزله الكائن ببني ملال. وكان القفيد المعروف بمعتقل الملوك الثلاثة أو الكبير وسط رفاقه من تيار اليسار قد عاد للتو إلى بني ملال، بعدما قضى 3 أيام (2 و3 و4 أبريل الجاري) في قافلة طبية نظمها المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف للمتضررين من الاعتقال السياسي بجماعة تاكلفت الجبلية.يذكر أن محمد بوكرين، بالإضافة إلى كونه قاوم الاستعمار إلى جانب ثلة من الوطنيين بجهة تادلا أزيلال أمثال الفقيه البصري واحنصال، فإنه كذلك يعتبر من المؤسسين للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، وناشط في عدة هيئات سياسية وتقابية ذات التوجه اليساري المتطرف. وتعرض للاعتقال عدة مرات سواء خلال فترة الاستعمار أو بعده، وكان الفقيد قد غادر السجن آخر مرة يوم 4 ابريل منذ سنة ,2008 حيث كان محكوما بالسجن النافذ 3 سنوات من أجل المس بالمقدسات بعد مشاركته في وقفة احتجاجية نظمها مجموعة من المنطقة من الشباب العاطل فاستفاد من العفو الملكي.