نفذت عصابة وعيدها بالاعتداء على أطر التدريس بفرعية أفراو التابعة لمجموعة مدارس أشكول، بعد أن اعترض أشخاص سبيل الأستاذين فؤاد و عصام و انهالوا عليهما بالحجارة مما أسفر عن إصابتهما بجروح استدعت نقلهما إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال ، مدير م.م أشكول كان أول من تدخل بعد أن تلقى نداء استغاثة من المصابين و تحمل نقلهما إلى المستشفى في جو من الرعب. التقرير الطبي أفاد بإصابة الأستاذ عصام إصابة بليغة على مستوى القدم و الظهر في حين تلقى الأستاذ فؤاد الضربات بالحجارة على مستوى المرفق . و حسب المصابين فإن هذا الاعتداء سبقته تهديدات عبر الهاتف النقال و إشارات بوضع العصي على الطريق الذي يسلكانه إلى المؤسسة بأفراو. و يعتقد أن الاعتداء له علاقة بالمشكل الذي عرفته الفرعية في بداية شهر مارس الماضي حين اقتحم مواطن يدعى "بن ع بن ز "ساحة المؤسسة ليتلفظ بألفاظ نابية استدعت تدخل نائب المدير الذي نصحه باحترام حرمة المدرسة. هذا الحادث كانت له تداعيات كبيرة حيث قام نفس الشخص بتحريض عائلته لمقاطعة المدرسة و بالاحتجاج لدى النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، مصادر موثوقة أفادت البوابة بأن الاحتجاج كان حول تغيبات الأستاذين المستمرة عن عملهما بالمدرسة. لهذا الغرض قام النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإيفاد لجنة تكونت من مفتشين عاينوا الفرعية و قاموا بتحقيق في الموضوع و لم يتوصلوا إلى ما يثبت ما ادعته المجموعة المحتجة. كما أن التقرير - الذي تسربت بعض نتائجه - لم يرق بعض المواطنين و أفاد مصدر للبوابة أن بعض المحتجين على الأستاذين صدرت عنهم تصرفات غير مسؤولة في حق اللجنة كرد على عدم إثبات التغيبات. و بالمقابل نوه أغلب المواطنين من منطقة أفراو بعطاءات الأستاذين و أكدوا أن أحدهما اشتغل بنفس الفرعية منذ إحدى عشرة سنة و عمل مع ثلاثة مديرين و لم تسجل في ملفه أية شكاية على طول المدة التي قضاها بالفرعية كما أوضحوا أن المشكلة بالفرعية اختلقها شخص واحد استمال معه عائلته و نتج عن ذلك تغيب 6 تلاميذ فقط تحت ضغط بعض الأباء. المدير الحالي لمجموعة مدارس أشكول نوه بدوره بمستوى ومجهودات الأستاذين فؤاد و عصام سواء على مستوى المواظبة أو التواصل و اعتبر أطر فرعية أفراو نموذج المدارس بالعالم القروي التي تعمل وفق منهجية إدماج التلميذ في صيرورة المستجدات التربوية . بعد عملية اقتحام المؤسسة و ما تلاها من تداعيات و تهديدات في حق أطر التدريس بالمدرسة قام مدير المؤسسة بمراسلة الجهات المعنية وإخبارها بما وقع كما راسل المدرسون السلطات المحلية بقيادة ايت امحمد ،هذه الأخيرة لم تتخذ أي إجراء لحماية الأساتذة ، و في نفس السياق أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية أن الإدارة تقوم بالاجراءت اللازمة في الموضوع ، و أنها حاولت بتنسيق مع مدير مؤسسة أشكول القيام بعدة مساع لإيجاد حل قبل أن يتعرض الأساتذة للاعتداء في بداية العطلة البينية نهاية مارس الماضي. بعد تعرض الأطر التربوية للاعتداء في فرعية أفراو يحق لنا أن نتساءل عن مدى قدرة الإدارة التربوية على حماية الأستاذ في الوقت الذي تستطيع فيه محاسبته بسرعة كبيرة ؟؟. وعلاقة بالموضوع، لوحظ تنامي ظاهرة تدخل القبيلة في شأن المدرسة حيث يطالب بعض المواطنين بعزل الأستاذ أو المدير-نموذج م.م أيت امكون- في حين يطالب آخرون بالعكس.. الأمر أشبه ما يكون بمحاولة إقرار السلطة على المدرسة كما هو الشأن تجاه مسجد الدوار.