مرشدون سياحيون من أيت بوكماز بأزيلال يحتجون على إقصائهم من التكوين تجمع حوالي 30 شاب من تبانت نهاية الأسبوع الماضي أمام مركز تكوين المرشدين احتجاجا على إقصائهم من التكوين من المركز الذي يوجد بجماعتهم، في الوقت الذي تم قبول أشخاص ينحدرون إلى منطقة أزود. ويعتبر أحد المتضررين من شبان تبانت التي تعرف بمنطقة أيت بوكماز أن ممارستهم لمهنة المرشدين السياحيين خصوصا بالسياحة الجبلية امتهنها عدد منهم منذ الصغر خصوصا أنهم ينتمون إلى منطقة تعرف بقلب السياحة داخل جبال الأطلس، ويضيف نفس المتضرر " للأحداث المغربية " أنهم مستعدون لإجراء اختبارات للتأكد من الخبرة التي يتوفرون عليها، حتى أن منهم من تكون على يديه مرشدون يحملون شواهد دون تمرس، في الوقت الذي يتوفرون على خبرة كبيرة من الممارسة دون أن تكون لهم شواهد، وكان قد حصل بعضهم على شواهد اعتراف من طرف وكالات وجمعيات دولية وخبراء دوليين ، فغياب رخص لمزاولة المهنة يعرضهم لعدة مضايقات خاصة من طرف الدرك والأمن أثناء مرافقتهم لفرق من السياح الأجانب و يضعهم أمام إحراج، خاصة أن القانون لايحميهم في ظل الوضع غير القانوني الذين يوجدون عليه يعرض البعض أحيانا للاعتقال. يقول نفس المتضرر "إذا كان المعطلون يطلبون من الدولة تشغيلهم ، فنحن لا نطلب منها سوى الترخيص لما لمزاولة مهامنا في حرية، و نحن من نساهم في تشغيل الشباب حتى من جهات أخرى ، وهناك عدة مهن تستفيد بموازاة مع المرشدين السياحيين كالحمالة ، و المطاعم المتحركة وحركة النقل، والمآوي ..، لكن الوضعية الحالية تحرم فئة عريضة من مزاولة مهامها ممن أحبوها وأبدعوا فيها وتبقى وزارة السياحة تضع الجميع في سلة واحدة دون مراعاة خصوصيا كل منطقة" . هذا ويعتبر مركز أيت بوكماز لتكوين المرشدين السياحيين في ميادين الجبل أول مركز على الصعيد الإفريقي أنشأ سنة 1982 نتيجة اتفاق شراكة بين المرحوم الحسن الثاني و"أندري فوجرول " عالم بيئة فرنسي وأول متسلق للجبال الذي اكتشف الأطلس، وكان الهدف منه تكوين المرشدين من أبناء المنطقة ومن المناطق المجاورة و الإسهام في توفير فرص الشغل والحد من الهجرة القروية ، و بدأ العمل بالمركز منذ سنة 1984 كان في الأول يشرف عليه فرنسيين مختصين في التكوين والتسيير قبل أن يتولى أمره مكونين مغاربية، وتراجع بعد ذلك مستوى التكوين وحتى مدة التكوين التي لا تتعدى ستة أشهر ل ما يقارب 12 مادة رغم أن بعض المواد حسب نفس المصدر تحتاج إلى سنة كاملة مثل مادة الخرائط، وكان المركز في الأول يستقبل 36 متكون ليرتفع بعد سنة 1994 إلى ما يفوق الأربعين.