عقد حزب العدالة والتنمية يوم الأحد 24 يناير 2010 لقاء تواصليا مع ساكنة فم الجمعة بمقر فرع الحزب بالمنطقة، هذا اللقاء الذي أطره الدكتور عبد الكريم النماوي عرف حضور الكاتب الإقليمي للحزب بإقليم أزيلال السيد عبد الله ازنزار، و السيد عبد الله بن باها عضو الكتابة الجهوية للحزب، والسيد عبد الرحمن طه عضو الكتابة الإقليمية و الكاتب الإقليمي لشبيبة العدالة و التنمية بإقليم أزيلال، بالإضافة إلى أعضاء و مناضلي و متعاطفي حزب العدالة و التنمية بفم الجمعة و بعض فعاليات المجتمع المدني. افتتح الاجتماع بآيات بينات من الذكر الحكيم ، تلتها كلمة الكاتب المحلي للحزب بفم الجمعة السيد يونس حماد و التي رحب فيها بضيوف الحزب . و أشار الكاتب الإقليمي السيد عبد الله ازنزار في كلمته إلى أن وجود الدكتور عبد الكريم النماوي خارج دائرته الأصلية ( دائرة بني موسى بني عمير ) دليل على التواصل الدائم لبرلماني حزب العدالة و التنمية مع كل المواطنين ، و أن هذا التواصل خيار استراتيجي للحزب و ليس تكتيكا سياسويا مناسبتيا مرتبطا فقط بمواسم الانتخابات. و من خلال هذا التواصل المباشر و الدائم يستمد حزب العدالة و التنمية قوته الاقتراحية و الرقابية ، و على أساسه يحدد الحزب برامجه الانتخابية الواقعية و القابلة للتطبيق. و تحدث النائب البرلماني الدكتور عبد الكريم النماوي في كلمته عن ضبابية المشهد السياسي المغربي المتميع بعد دخول الوافد الجديد للحياة السياسية، و عن تدني مرتبة المغرب في مؤشرات التنمية ، إضافة إلى تقوي لوبيات الفساد و احتكارها لبعض القطاعات. كما نوه الدكتور النماوي في مداخلته بجو الحرية و الحركية التي تطبع المغرب مقارنة بجيرانه العرب ، غير أن هذه الحرية تبقى نسبية مقارنة مع الشعارات المرفوعة و مع انتظارات الشعب المغربي. و في حديثه عن دور البرلمان بين السيد النماوي أن دور هذه المؤسسة التشريعية هو الدفاع عن قضايا الفقراء و المظلومين و إقامة الحجة على المسؤولين و إسماع صوت الغالبية العظمى من المغاربة. و في معرض حديثه عن البرلمان أشار الدكتور النماوي إلى أجواء التصويت على قانون المالية و مدونة السير التي صوت الحزب ضدها لعدم ملائمتها لخصوصية الواقع المغربي. إضافة إلى قانون الكراء المثير للجدل. و عن دور حزب العدالة و التنمية في المشهد السياسي المغربي أكد الدكتور النماوي أن الحزب يرفع شعار مقاومة الفساد و المفسدين بتعاون مع كثير من الشرفاء و الفاعلين و المؤمنين بمشروع العدالة و التنمية الإصلاحي. تدخلات الحضور نوهت بمبادرة حزب العدالة و التنمية باستقدام برلماني إلى فم الجمعة كسابقة في المنطقة، و انصبت في مجملها حول الوضع السياسي العام للبلاد حيث تمحورت حول مدى انفتاح الحزب على المجمع المدني و مواظبة البرلمانيين على الحضور إلى البرلمان و مشاكل قطاع التعليم و التقارب مع الاتحاد الاشتراكي. الشأن المحلي كان له نصيب وافر من النقاش حيث أشار المتدخلون إلى تدني الخدمات الصحية بالمنطقة نتيجة للضغط الكبير على المركز الصحي الوحيد المرمم مؤخرا. كما تم التطرق إلى مشكل رداءة طريق امداحن تنانت و طريق إبراغن أمشبك. و في معرض رده على تدخلات الحضور وعد الدكتور النماوي ببرمجة أسئلة كتابية و مراسلة مسؤولي الصحة و التجهيز. كما أشار إلى تحالفات الحزب مع بعض الهيئات السياسية بعدد من المدن المغربية و بعض التعديلات التي اقترحها الحزب وتمت المصادقة عليها كإحداث صندوق لدعم أبناء الأرامل و المطلقات و الأيتام... و في الأخير أكد الدكتور النماوي على ضرورة الانخراط الفعلي و الايجابي في العمل الجمعوي و السياسي من أجل مقاومة الفساد و تنمية البلاد. اللجنة الإعلامية الإقليمية