ما يحدث هذه الايام ببلدة فم الجمعة, يدفع الساكنة الى الاعتقاد انها اخيرا في عمق اهتمام دولتها. رجال الدرك في كل جزء منها. رجال القوات المساعدة يسهرون الليل كله. الشارع الرئيسي يكنس وينظف تحت اشراف كل المسؤولين,المحليين منهم والاقليميين. وقوف السيا رات على حاشية الطريق ممنوع كليا (بعدما كانت الفوضى العارمة هي السمة الطاغية على هذا الشارع). في الزاوية الاخرى فالتلميذات النزيلات بدار الطالبة اجبرن على المغادرة, في عطلة قسرية قبل الاوان, لاسكان الضيوف ,بعلم -طبعا -المسؤول الاول على قطاع التربية بالاقليم, اذ حضر شخصيا الى فم الجمعة يوم الجمعة 21/01/2010 دون اعتبار لما سيحرمن من حصص دراسية لاكثر من عشرة ايام . في المدخل الشرقي والغربي لفم الجمعة مراقبة صارمة من طرف رجال الدرك, لكل مستعمل لهذه الطريق حيث لن يلج احد فم الجمعة او يعبرها اذا لم يتم التاكد من هويته...كل هذا (الاهتمام) الظرفي ليس لسواد عيون سكان البلدة وانما لبضعة يهود يزورون فم الجمعة سنويا ..بعض يهود يستنفرون كل الجهات المسؤولة على اختلاف اختصاصا تها لو يقدم نصف ذلك ( على حد قول احد السكان)الى الاهالي المحليين لا صبحت فم الجمعة من خيرة مراكز ازيلال .مع استثناء طبعا حرمان التلاميذ من دراستهم.