عرفت مدينة أزيلال مؤخرا تنظيم البطولة الجهوية للعدو الريفي...و التي عرفت تألق أبطالنا و بطلاتنا الصغار و الصغيرات الذين نشد على أيديهم بكل حرارة و نتمنى من المسؤولين أن يوفروا لهم الأرضية المناسبة للمزيد من التألق ...لأنه كما يقال يمكن أن يأتي بالقدم ما لم يأت بالقلم ... ما يهمني هنا هو أن أستحضر مشاركة منطقة أيت اعتاب التي لم تكن في المستوى المطلوب ، بل كانت هزيلة إلى أبعد الحدود..باستتناء مدرسة تمريغت التي كانت استتناءا يجب السير على منواله ، لأنها المدرسة الوحيدة التي مثلت المنطقة في هذه البطولة و تأهلت برعمة من فريق هذه المدرسة للبطولة الوطنية ، فهنيئا لهذه البطلة و هنيئا لمدرسة تمريغت ومؤطريها... يمكن أن نجمل العوامل التي لا تساهم في النهوض بالرياضة المدرسية فيما يلي : - غياب الشروط و الظروف للممارسة الرياضية خاصة في المدارس الابتدائية ، هنا في المنطقة كل المدارس لا تتوفر على ملاعب و لا تمارس بها أنشطة التربية البدنية. - غياب الرغبة لدى إداريي المؤسسات للنهوض بالرياضة المدرسية ، فأغلبهم لم يبادروا لتأسيس الجمعيات الرياضية كما نصت على ذلك المذكرات الوزارية و النيابية و الأكاديمية لأنه مجهود زائد لا داعي لزيادته ، وهنا لهم عذر مقبول فالمدراء أثقل كاهلهم و ألقيت عليهم كل المسؤولية و أريد لهم وحدهم أن يكونوا أبطال مدرسة النجاح... - عدم انخراط الجماعات المحلية و المنتخبين في النهوض بأوضاع المدرسة العمومية ، بل بالعكس هناك من لا يحبها و يعاديها... - غياب التنسيق بين المؤسسات و مؤسسة الشبيبة و الرياضة التي يجب أن يكون همها هو الرياضة و الشباب لكنها ابتليت بهموم أخرى أعظم من هم النهوض بالرياضة المدرسية ، فمؤسسة الشبيبة و الرياضة بأيت اعتاب لازالت بدورها تناضل لأن يكون لها ملعب و فضاء خاص بها ، فقد حوصرت ببنايات أخرى كدار الطالبة و المستوصف اللذان بنيا في ملعب دار الشباب ، بنيا دون أن تفتح أبوابهما... - قبل ان تنظم البطولة الإقليمية يجب أن تنظم بطولات على صعيد كل مقاطعة أو جماعة وأن يكون لزاما على كل المؤسسات المشاركة حتى ننتقي الأبطال من القاعدة ، فكم من بطل لم يشارك سوى لأن مدرسته في شخص مديرها و طاقمها لم ترد المشاركة و بالتالي لم تحاسب على عدم مشاركتها ، يجب ان نحاسب عدم المشاركين لكن بعد ان نوفر لهم الأرضية و ندعمهم ماديا و معنويا ، فكم من مدرسة لم تشارك سوى لأنها لا تتوفر على ميزانية التنقل و الأكل... وهنا احيي السادة الأساتذة خاصة أساتذة تمريغت الذين يساهمون من مالهم الخاص لكي يشاركوا في البطولات... هذه مجموعة من العوامل التي تحول دون النهوض بالرياضة المدرسية هنا بأيت اعتاب ، بل في أغلب تراب الإقليم ..لأننا حين اطلعنا على نتائج البطولة الإقليمية التي مدنا بها الزميل لحسن أكرام ، وبتحليلها سنرى أن السواد الأعظم من مؤسسات الإقليم لم تشارك ، و في النتائج النهائية هناك سيطرة لمدارس بعض المناطق دون الأخرى..و هنا يجب أن نعتمد على هذه المعطيات في تحليل الواقع و طرح الأسئلة ...لماذا ؟ ماذا يجب أن نفعل ؟ كيف؟ حتى لا نقف مكتوفي الأيدي حتى السنة الموالية و نرسل مذكرة للمؤسسات و من شارك فأهلا و من لم يشارك فسهلا...لا يا سادة يجب أن نعمل عملا يوميا و أن نهيئ الظروف و الشروط حتى تكون هذه اللقاءات مناسبات لظهور كل الأبطال المحتملين و حتى تكون مناسبة لبعض المتعلمين و المتعلمات ليلتقوا بإخوانهم من المناطق الأخرى...فأين الأبطال الصغار لمدارس أيت عبدي و تيلوكيت و أيت بلال و أيت بوولي ووووووو.؟؟؟