"نعيش مع الموت الذي يتهدد نساءنا وأبنانا كل لحظة منذ إغلاق المستوصف سنة 2000" ، يقول محمد ابن الجماعة القروية آيت ماجدن بإقليم أزيلال ، المستوصف الصحي الذي تم تدشينه سنة 1995 ، حيث يؤكد السكان أن طبيب وممرض من مندوبية الصحة بأزيلال كانا يزوران المستوصف كل أسبوع لتقديم بعض الخدمات الطبية لسكان 13 دوار يمثلون مجموع دواوير الجماعة القروية التي تقدر ساكنتها بحوالي 10.000 نسمة . دواوير آيت صالح ، تاليوين ، تنفيدين ، تخمنيت ، تلا لحلو ، اورسان ...تعيش مشاكل صحية كبيرة منذ إغلاق المستوصف الصحي تغيرت الأمور بشكل كبير ،" يقول لحسن الفاعل الجمعوي ابن الجماعة ، إذ "تصاعدت في السنوات الأخيرة عدد حالات الوفيات ، خصوصا وسط النساء الحوامل أو بسبب لسعات العقارب ، غالبا ما يتم نقل هذه الحالات إلى المستشفى الإقليمي بأزيلال عن طريق النقل المزدوج " المشكلة حسب أبناء جماعة آيت ماجدن لا تتلخص في غلاء تكلفة النقل التي تصل إلى 1000 درهم في بعض الحالات ولكن قد يكون الأمر أكثر خطورة خاصة عندما " يتم نقل المريض محمولا فوق نعش إلى أقرب نقطة يمكن أن تصلها سيارة "لاندروفير " بسبب المسالك غير المعبدة وغياب سيارة الإسعاف إذ غالبا ما تكون الفاجعة في وسط الطريق ونعيد المريض فوق نفس النعش لكن بعد أن يكون قد فارق الحياة ". سكان جماعة آيت ماجدن ، وحسب مصادر من الجماعة ، سبق وأن قاموا بعدة مراسلات في الموضوع إلى المسؤولين المحلين والإقليمين ومندوبية الصحة ، لتحل بعد ذلك لجنة من وزارة الصحة رفقة المندوب الإقليمي للصحة إلى عين المكان وتقدم وعودا بحل المشكل في اقرب وقت ممكن ، لكن" الأمر كان مجرد وعود لإسكات السكان دون مراعاة لما نعيشه من مآسي تهدد حياتنا خاصة وأننا مقبلون على فصل الصيف حيث تكثر العقارب والأفاعي ". مجموعة من السكان وفي اتصال ب"ملفات تادلة " أكدوا أنهم بصدد التحضير لمسيرة على الأقدام إلى العاصمة الرباط للفت الأنظار إلى مطالبهم بفتح المستوصف الصحي المغلق أو بناء مستوصف صحي. يشار إلى أن إقليم أزيلال الذي تقدر ساكنته بأزيد من 515000 نسمة يضم مستشفى إقليمي بسعة 130 سرير ومستشفى محلي يسع 26 سريرا في حين يبلغ عدد الأطباء 102 طبيب منهم 23 طبيبا متخصصا و326 ممرضا