لعل من بين الظواهر الطبيعية التي تثير انتباه العالم , ظاهرة البيئة فالغابة و المياه و محاربة التصحر اتخذها المغرب من أولوياته في إطار مخطط المغرب الأخضر وكان من بين الدول التي وقعت على معاهداتها إلا أنها أصبحت متنافية ومعارضة لما يجري في واقعنا هدا خاصة في العالم القروي وبالأحرى العالم الجبلي الذي تدهورت حالته الغابوية بسبب الاستغلال المفرط من طرف ساكنته المحتاجة والدولة بمديريتها الغابوية التي تبرم صفقات بيع الخشب والفحم مع كبار المستغلين الدين لا يعرفون سوى النهب والسرقة 'ولعل إقليم ازيلال خير مثال على دلك وخاصة جماعة تيفرت نايت حمزة الغنية بهده الثروة الغابوية وتملك شجرة تسمى (تاوالت العرعار الفواح Thurifère ) الفريدة من نوعها في العالم والتي أصبحت على وشك الانقراض بفعل الاتفاقيات التي يبرمها المجلس الجماعي في إطار العملية التقنية مع المصالح الغابوية حيث قامت هده الأخيرة بالورقة التقنية لدلك و أتت على الأخضر واليابس .هده الورقة التقنية التي ساهمت في الخروقات والسرقات من طرف مشتري الخشب .فتمت شكايات من طرف بعض أعضاء المجلس الجماعي الحالي إلى الجهات المعنية أي المصلحة الغابوية التي شكلت لجنة لتقصي الحقائق والغريب في الأمر أن هده اللجنة هي نفسها التي قامت بتحرير تلك الورقة التقنية . وهدا يستنتج منه أن عملية النهب والسرقة مشتركة بين مصالح المياه والغابات و المقاولين.