لم يكتب للطفل الصغير دي السنتين ،المسمى " الغالي اسامة " ان يلج كغيره من الاطفال الروض ليتعلم مع اقرانه او ان يلعب مع عائلته الصغيرة الى جانب اخوته الخمسة في كنف والديهما . على العكس من دلك شاء القدر ان تختطف المنايا روح اسامة مخلفة حرقة مابعدها حرقة ...؟ حوالي الرابعة والنصف مساءا من يوم السبت 04 يوليوز الجاري اهتز حي الفرح للخبر الفاجعة بعدما هوى الطفل الذي عمره سنتان ونصف في بئر مهجورة لم يعد من داع لاستمرار وجودها غير ما تسببت فيه من إزهاق روح هذا الصبي البريء الذي قادته خطواته في غفلة من أمه إلى هذا المصير المحتوم. حوالي السادسة مساءا تمكن أفراد الوقاية المدنية من انتشال جثة الصبي التي تطلب أمر إخراجها نزول احدهم إلى عمق يتجاوز الخمسة عشر مترا. كما حضر إلى عين المكان اعوان السلطة وافراد القوات المساعدة و أفراد الأمن الوطني الذين باشروا فور وصولهم الإجراءات اللازمة والتحريات الضرورية لمعرفة ملابسات الحادث الذي يحتمل انه من فعل فاعل . كما ان الحادث ادى الى تجمهر عدد كبير من المواطنين من سكان الحي المذكور نساءا ورجالا وشبابا ، شاركوا جميعا الام المكلومة وهي ثرتي صغيرها بعبارات " ابني . ابني . صغيري . صغيري خطفك مني الموت وانا في غفلة يا آخر العقد .." . وحسب شهادات من عين المكان فان احد اطفال الجيران هو من نقل الى الام الخبر المفجع وهو نفسه الطفل الذي شوهد رفقة رجال الامن في محاولة لاستنطاقه سعيا لمعرفة من يكون الفاعل . وحسب عون السلطة بالبلدية الذي كان اول من حضر الى مكان الحادث فان البئر لم تعد تستعمل مند مدة ليست بالقصيرة .ومعلوم انه قد سبق ان سجلت حالات متعددة من هدا القبيل بحي ازلافن وتشيبت , دهب ضحيتها اطفال في نفس عمر اسامة دون ان تستنفر مثل هده الاحداث المؤلمة ضمائر المسؤولين للمبادرة لردمها مادام ان بلدية ازيلال اصبحت تتوفر على تغطية شاملة بالماء الصالح للشرب . وهكدا ينضاف الطفل اسامة الى ضحايا جدد هم نتيجة استهتار وتهاون المسؤولين . رغم ان جثة الطفل استخرجت حوالي الساعة السادسة مساءا فقد سجل تاخر لسيارة نقل الاموات اكثر من ساعة تم بعدها نقل الجثة الى مستودع الاموات بالمستشفى الاقليمي بازيلال .ولنا عودة لهدا الموضوع . هشام احرار