تعرض حارس ليلي يدعى عمر ينحدر من دمنات يعمل حارسا لموقف سيارات أمام المحطة الطرقية ليلة الأحد 26/05/2013 حوالي 11.30 ليلا إلى شطط في استعمال السلطة واعتداء قمعي شنيع من طرف عميد شرطة لإحدى الدوريات الليلية بالمحطة الطرقية ، وتعود تفاصيل هذا الحادث حين طلب الحارس الليلي من الشرطي ركن سيارة الامن في وضعية صحيحة لإفساح المجال لركن السيارات الخاصة الأخرى، الشيء الذي لم يستسغه هذا العميد الذي كان متوجها رفقة مفتش شرطة لتناول وجبة عشاء ليدخل العميد في ملاسنات انتهت بانهياله على الحارس بوابل من اللكمات والضرب والركل وأسقطه على الأرض ليصطدم رأسه عليها وصرخ الحارس الليلي بأعلى صوته من شدة الألم ولم يشفع له كبر سنه حيث يبلغ الخمسينيات من عمره، بل قام العميد بجره ورميه في سيارة الشرطة وقال له "هذا اللي معاك راه كوميسير لموك أ.." واستمر في سبه بعبارات نابية وساقطة مخلة بالآداب و خادشة للحياء أمام المواطنين الذين استهجنوا بشدة ما تعرض له الحارس الليلي المسن، وأبدو عن استعدادهم التام للشهادة أمام القضاء ومؤازرة الحارس . وكادت أن تخرج الأمور عن السيطرة حين تدخل مفتش شرطة في نفس الدورية بدفع المواطنين في محاولة منه للتستر على الاعتداء السافر الذي يرتكبه زميله في حق الحارس، ودفع أيضا سائقين لسيارات الأجرة كانوا ينتظرون بسيارات أجرتهم أمام المحطة الطرقية وكاد أن يوجه مفتش الشرطة لكمة الى أحدهم وحاول اقتياده هو الاخر لسيارة الشرطة بدون سبب سوى مشاهدة السائق لما يقع، الشيء الذي أثار حفيظة السائقين الذين احتجوا على الطريقة التحقيرية التي تعامل بها هذا المفتش مع زميلهم وحضر المكتب النقابي للاتحاد الوطني للشغل للدفاع عن سائقيه الى جانب جمعية سيارات الاجرة الصغيرة وهددوا بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام ولاية أمن بني ملال لوضع حد لمثل هذه الممارسات اللامسؤولة . ولولا تدخل بعض رجال الشرطة العقلاء لآلت الأمور الى ما لا يحمد عقباه. وبعد تطور الأمور ارتأى هذا العميد أن يسامح الحارس الليلي في اجراء يحن الى سنوات الرصاص والجلادين حيث أشبعه ضربا ونكل به وحط من كرامته وبعدها وبسهولة عفا عنه أو بمعنى أخر عفا الله عما سلف "أو مريضنا اللي عركناها ليه عصا ماعندو باس ". كلمة نطق بها الحارس الليلي حين أخرجوه من سيارة الشرطة "خليتو منو الله " لكن نقول إذا سلم هذا الحارس أمره لله بسبب ضعفه وقهره هل يسلم السيد والي أمن بني ملال و السيد العميد الاقليمي أمر هذا العميد أيضا لله أم لدينا دستور يحمي المستضعفين وقانون يطبق على المواطن كما يطبق على هذا العميد ومفتشه.