الفقيه بن صالح /سوق السبت المجلس البلدي بسوق السبت يعلن الحرب في دورته العادية على مافيا العقار!! حميد رزقي/ نورالدين لكريني صادق المجلس البلدي بسوق السبت بالإجماع في دورته العادية المنعقدة بتاريخ/05/04/2013 بقاعة الاجتماعات ،على كافة النقط المدرجة في جدول أعماله ،والتي تضمنت بالأساس الدراسة والتصويت على اقتناء العقار التابع لملك الدولة الخاص ،ذي مطلب التحفيظ 14587/10 لإحداث قاعة مغطاة للرياضة وبعض المرافق العمومية.والدراسة والتصويت على اقتناء العقار التابع لملك الدولة الخاص ذو الرسم العقاري 39959/10 لإحداث ثكنة عسكرية ،بالإضافة إلى الدراسة والتصويت على كناش التحملات لكراء مرافق السوق الأسبوعي ، والمجزرة البلدية برسم سنة 2014 وتحويل اعتمادات، وتعديل الفصل 25 من القرار الجبائي المحدد لنسب وأسعار الضرائب والرسوم والحقوق والواجبات المستحقة لفائدة ميزانية بلدية سوق السبت أولاد النمة. دورة ابريل هذه ،عرفت نقاشات جريئة ،ولأول مرة، وجد المواطنون، الذين تتبعوا أشغال "الجلسة" نفسه ،أمام أعضاء يدافعون بقوة عن المصلحة العامة ،وأمام منتخبين بدون ذاتية ،حيث غلب صوت الجماعة عن الأنا، ودعا الكل عبر صوت واحد وموحد، إلى محاربة مافيا العقار التي تسعى إلى وضع سلطتها على الأراضي المخزنية، التي يسعى المجلس إلى اقتنائها من اجل توسيع وعائه العقاري ،بغية إحداث قاعة رياضية مغطاة ، متعددة المرافق، وثكنة عسكرية للوقاية المدنية. رئيس المجلس البلدي الذي أكد وبقوة أمام السلطات المحلية ،والحاضرين للدورة على جعل المصلحة العامة للمدينة فوق كل اعتبار ،دعا من جهته، إلى تكثيف الجهود ضد كل الأطراف، التي تسعى إلى عرقلة عملية الاقتناء،واعتبر تدخل بعض الجهات بالإقليم من وراء الستار ،للسيطرة على هذه الأملاك المخزنية لأغراض ذاتية، تعاملا مفضوحا ودنيئا ، لن يثني المجلس على مواصلة مشواره من اجل فضح كل هذه المناوشات. وتثمينا لموقف الرئيس ،أكد كل الأعضاء على أنهم على أثم الاستعداد للخروج جنبا إلى جنب مع المواطنين للاعتصام بهذه الأرض ،لأنه وحسب قول احد المتدخلين من غير المعقول استيلاء جهات أخرى على هذه الأملاك ومدينة سوق السبت في حاجة ماسة إلى وعاء عقاري، كفيل بفك الضغط عن المساحة الإجمالية للمدينة وبفتح آفاق واسعة للتنمية، عبر خلق مشاريع اجتماعية ثقافية ورياضية واقتصادية. وتزداد أهمية هذه الأوعية العقارية، يضيف المتدخل، إذا ما استحضرنا الطابع الفلاحي لجغرافية المنطقة المجاورة، الذي يحد من توسع المدينة مستقبلا. دورة ابريل إذن، وبهذا المعنى ،جاءت لتعبر عن طموح جمعي وجماعي لا يخص فئة دون أخرى، إنما يهم ساكنة سوق السبت ،ويراهن على مستقبل تنموي يستحيل تحققه دون توفر المجال،وهو بهذا المعنى لا يمكن أن يشغل فقط أعضاء المجلس، بل الرأي العام المحلي بكافة أطيافه السياسية والجمعوية والحزبية ،وبرلماني الجهة والسلطات المحلية ،وعامة الناس،ويستدعي أيضا تفعيل دور اللجن من اجل التصدي لهذه الأيادي القذرة ،التي ما فتئت تنخر جسم التنمية عبر تملُّك وامتلاك أجود الأراضي، بأساليب حربائية ،تتغيى تحقيق اغتناء لاشرعي على حساب المواطن. وارتباطا بنفس الموضوع ،وما يتطلبه من حزم وعزيمة ، دعت بعض الكلمات الجريئة إلى الوقوف على مفهوم "العضو الجماعي" ، وعن ماهية دوره في ظل الوضع الحالي، الذي تعيشه مجموعة من المرافق الاجتماعية، منها السوق الأسبوعي ، وأزقة بعض الأحياء وشوارعها ،وضعف الإنارة وكذا اتساع رقعة الفراشة ،وتزايد عدد المستغلين لفضاء "الجوطية" بمباركة من بعض الأشخاص عن غير وجه حق ،إضافة إلى واقع المجزرة المتردي..وطالبت من الرئيس، الذي أكد انه يستحيل مراقبة كل هذه الأمور لوحده ،بتحديد المهام وربط المحاسبة بالمسؤولية،ودعوة كافة الأعضاء إلى التفاعل مع مطالب السكان و ما يتطلبه سؤال التنمية من ترشيد للحكامة، وسن سياسة القرب عبر الإنصات إلى هموم المواطن ونقلها إلى دائرة المجلس دون تطلعات ذاتوية. ممثل السلطات المحلية، الذي أشاد بهذه الغيرة الحكيمة عن المصلحة العامة، نبه هو الآخر إلى استفحال الوضع بالسوق الأسبوعي، الذي يعتبر موردا هاما لاقتصاد المدينة ،وأشار إلى أن ما يتم التغاضي عنه الآن بدعوى مساعدة بعض الأفراد، قد يطرح إشكالات حقيقية مستقبلا، قد تستعصي على الحل ،ودعا إلى ضرورة تكوين لجنة مشتركة للتتبع كافة الإختلالات، التي تحتاج إلى مراقبة مستمرة من اجل التصدي لكافة الأشخاص، الذين يحتلون الملك العمومي ،وبالتالي معرفة الأيادي الخفية التي تدفعهم إلى ذلك، خصوصا وان كلمة بعض المستشارين لمحت إلى البعد الانتخابي في العملية . وعن الزيارة الملكية المرتقبة إلى جهة تادلا ازيلال،في غضون الأسابيع المقبلة، أعلن المجلس عن سعادته بها ،وعن استعداده الدائم والمستمر لها،وأكد رئيس المجلس البلدي بوبكر أوشن،أن مجلس بلدية سوق السبت ،لا يحتفي بجلالته موسميا فقط ،إنما دائما وأبدا، ولا أدل على ذلك، يقول، سعينا الدائم إلى ترسيخ خطواته ،وتفعيل خطاباته، والالتزام بنهجه التنموي..، وهي الرغبة ذاتها التي تحدو صاحب الجلالة نصره الله في كل ربوع المملكة وخلال كل زيارة ميمونة.