أعلنت السلطات الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء 11 ماي 2022 استشهاد صحفية قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة (51 عاما) برصاصة في رأسها من جيش الاحتلال الصهيوني رغم وجود سترة الصحافة وأثناء ممارستها لعملها، حيث كانت تهم بمساعدة زميلها المصاب الصحفي على السمودى برصاصة فى الظهر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى مدينة جنين ومخيمها. إننا في نقابة الصحفيين المغاربة ندين جريمة الاغتيال هاته وكل جرائم الاحتلال بكل عبارات الشجب ونعزي إخوتنا بفلسطين و الصحفيين وكل أحرار العالم، في رحيل وفقدان أحد أعمدة الصحافة الحرة والشجاعة والميدانية الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة التي دخلت كل البيوت بمختلف مشاربها بمناطقنا المنكوبة بفلسطين أو خارجها، في عملية اغتيال واضحة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم في مخيم جنين. ننعي الزميلة شيرين أبوعاقلة شهيدة فلسطين والصحافة الحرة وااشجاعة والتي ستظل رمز المقاومة الإعلامية ومسيرة التحرير، القادم بإذن الله إذا صدقت واتحدت الإرادات. نحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة بحق حريّة الصحافة، في الوقت الذي لم تمض أيام والعالم يحيي وكل الزملاء الصحفيين اليوم العالمي لحرية الصحافة. نعتبر جريمة اغتيال الزميلة شيرين جريمة ضمن سلسلة استهداف الإعلام الجارية بالمنطقة برمتها بغية كتم الأفواه ولجم موجة الحرية وكسر جدار الخوف الذي امتد لعقود، تنضاف لتدمير أكثر من 40 مؤسسة إعلامية واستشهاد الزميل يوسف أبو حسين، و قتل الصحفيين وآلاف الشهداء بفلسطين والمنطقة، ومقر الجزيرة بغزة، ووكالة الصحافة الأميركية…بالإضافة لإعدام خاشقجي الذي هز العالم. هي جرائم ضد المدنيين وضد الصحفيين وضد الإنسانية يجرمها القانون الدولي ويعاقب عليها..و كلها وقائع وأحداث تؤكد نية استهداف الإعلام الذي يفزع الفسدة والقتلة و يظهر أن هناك حملة ممنهجة لإعدام نقل الحقيقة وما يجري على الأرض بالمنطقة. ندعو في نقابة الصحفيين المغاربة الحكومة المغربية إلى اتخاذ موقف قوي ينسجم مع الشعور الجمعي المغربي والعربي والإسلامي والتحرك في اتجاه مواقف تعكس قوة وكرامة المغاربة وما خلدوه من بطولات ومواقف مشرفة ومعهودة في مثل هذه النوازل تجاه إخوتهم بفلسطين وجرحها. ندعو كافة الزملاء الصحفيين وكل الضمائر الحية والعقلاء والفضلاء والحقوقيين والسياسيين إلى التضامن والتكاثف والتحرك والضغط على جميع الأصعدة في كل العالم لكي لا تمر هذه الجريمة مثل سابقاتها. نسائل الضمير الدولي عما يجري من جرائم بفلسطين، وعن جدوى وجود المحاكم الدولية، والمحكمة الجنائية الدولية وعن خطواته العملية فيما يجري. نطالب المنظمات الدولية والأمم المتحدة وكل الجهات الرسمية العربية والإسلامية بتحمل مسؤولياتهم تجاه ما يجري واتخاذ مواقف وتحركات تحفظ الدم الفلسطيني والعربي والإسلامي ولا تجعله رخيصا لهذه الدرجة.