لقيت الطفلة هبة الشيخ البالغة من العمر 8 سنوات حتفها غرقا زوال اليوم الخميس 5 غشت الجاري بالقناة المائية (الواد) المنطلقة من أفورار والمتجهة نحو أولاد امبارك، مما شكل صدمة كبيرة لجميع معارفها وجيرانها. وحسب مصادر من عين المكان فإن الطفلة التي تقطن بدوار ايت اسري البلان التابع لجماعة تيموليلت إقليمأزيلال والتي كانت تتابع دراستها بقسم التحضيري الموسم الماضي ونجحت للمستوى الثاني كانت تلعب رفقة شقيقتها بالقناة المائية المحادية لمقر سكناهما وفي لحظة معينة نزلت أختها الكبيرة المسماة (حياة الشيخ) التي تتابع دراستها بالسنة الثانية إعدادي إلى القناة المائية مستعينة بحبل مثبت بوتد يستعمله أفراد أسرتها كعادة باقي الساكنة في جلب الماء من القناة، فنزلت هبة هي الأخرى متمسكة بنفس الحبل فانقطع الحبل لاهترائه بفعل أشعة الشمس والماء ليسقطا معا وسط المياه الكثيرة، وفي الحال اختفت الطفلة هبة وسط المياه. وتضيف ذات المصادر أن المكان كان خاليا من المارة والساكنة وقت الحادث وأن صاحب سيارة مر في تلك الأثناء ولمح حياة وهي تقاوم الغرق فاطلق العنان لمنبه سيارته مما دفع جعل أحد ساكنة المنطقة يخرج من منزله وينقذ الفتاة الكبيرة، ومن هول الصدمة لم تخبره أن شقيقتها كانت معها وأنها توارت عن الأنظار في مياه القناة إلا بعد مرور وقت طويل وبعد فوات الأوان. وفور علمها بالحادث هرعت عناصر الدرك الملكي بأفورار والسلطة المحلية والوقاية المدنية إلى عين المكان، فيما لم يلتحق غطاسوا الوقاية المدنية التابعين لبني ملال وسوق السبت إلا عصر نفس اليوم حيث كانوا بقصبة تادلة حسب معلومات الجريدة يقومون بالبحث عن جثت غرقى آخرين. ورغم المجهودات الكبيرة التي قام بها "ضفادع" الوقاية المدنية لم تكلل بالنجاح في العثور على جثة الطفلة هبة، لتتوقف محاولاتهم مغرب اليوم، على امل أن تستانف صباح يوم غد الجمعة بحول الله. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي والمواساة القلبية الصادقة لجميع أفراد أسرة وعائلة الفقيدة تغمدها الله بواسع رحمته وأسكنها فسيح جناته وألهم أهلها وذويها جميل الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون