توصل موقع "أزيلال أون لاين" بتوضيح من رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية سد بين الويدان التأهيلية بأفورار الأستاذ محمد حوات، حول ما سماه ادعاء أحد الأشخاص أن المؤسسة أجبرت بعض التلاميذ على مغادرة القسم الداخلي ابتداء من زوال يوم السبت إلى غاية زوال يوم الأحد من كل أسبوع ومحاولة هذا الشخص الركوب على هذه القضية للإساءة للمؤسسة بجميع مكوناتها، ودون أن يكلف نفسه عناء البحث لمعرفة حيثيات المسألة كما تفرض الأخلاقيات في مثل هذه الأمور – يضيف ذات التوضيح -. وجاء في التوضيح أن جمعية آباء وأمهات وأولياء ثانوية سد بين الويدان تابعت يوم أمس هذه القضية وذلك بحضور عضو من مكتب الجمعية، إلى جانب لجنة تتكون من مدير المؤسسة والمقتصد وعضو من مجلس التدبير و مكلف بالحراسة العامة للخارجية منذ الساعة السابعة ليلا إلى ما بعد منتصف الليل من أجل إيجاد حل لثلاث تلاميذ من القسم الداخلي بعد ذهاب اثنين منهم عند أفراد من عائلاتهم. وأضاف البلاغ أن الحقيقة التي لا تقبل أي تأويل، وبعيدا عن تصفية أي حسابات ضيقة، هي أنه في إطار إجراءات تدابير الوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) التي أقرتها الوزارة، اعتمدت ثانوية سد بين الويدان التاهيلية، كغيرها من المؤسسات التعليمية التي تتوفر على الأقسام الداخلية نمط التدريس بتناوب الأفواج أسبوعيا، أي أن جميع الأقسام تم تقسيمها إلى فوجين (فوج 1 وفوج 2) بما في ذلك تلاميذ القسم الداخلي الذي يستقبل ويحتضن النزلاء حسب الأفواج بالتناوب، ابتداء من مساء كل يوم أحد الى حدود يوم السبت بعد وجبة الغداء، حيث يصبح لزاما عليهم المغادرة من أجل القيام بالتدابير والاجراءات الوقائية والاحترازية الواردة في البروتوكول الصحي الذي فرضته الوزارة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، عكس ما تداوله الشخص المعلوم، من أن المؤسسة تجبر الداخليين على المبيت خارج المؤسسة كل يوم جمعة وسبت، وهي محاولة بئيسة منه للاصطياد في الماء العكر كعادته، وردة فعل غير موفقة للاعتراض على حضوره الجمع العام الخاص بتجديد مكتب جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ الثانوية مساء يوم أمس مع آخرين، لكونهم لا يتوفرون على أبناء يتابعون دراستهم بالثانوية. وأشار محمد حوات إلى أن الخمس حالات من التلاميذ الداخليين الذين أثيرت حولهم هذه الزوبعة، التزم آباؤهم في وثيقة رسمية مصادق عليها بأن يتكلف مراسليهم بايوائهم ليلة السبت والعودة يوم الأحد وبالتالي فإن المؤسسة لم تجبرهم على الخروج من القسم الداخلي، بل هو التزام فرضته طبيعة التعليم بالتناوب الأسبوعي الذي يشمل حتى القسم الداخلي والذي يتم على أساسه مغادرة نزلاء الفوج الاول يوم السبت بعد وجبة الغداء والتحاق نزلاء الفوج الثاني يوم الأحد، تبعا للمذكرة الوزارية، مضيفا "وبما أن الخمسة تلاميذ ينتمون إلى قسم الثانية علوم رياضية عادي، ولكون عدد التلاميذ به لا يتجاوز 20 تلميذا فقد ارتأى مجلس تدبير المؤسسة أن يتابع هؤلاء التلاميذ دراستهم حضوريا وبشكل دائم، خلافا لباقي التلاميذ البالغ عددهم 500 تلميذ الذين يتابعون دراستهم حضوريا أسبوعا ويضطرون الجلوس في منازلهم حسب ما سمته الوزارة ( التعلم الذاتي؟؟!). ولأن هذا القسم محظوظ – يضيف التوضيح – حيث يستفيد من حصة تدريس حضورية كاملة، فإن التلاميذ الداخليين بهذا القسم يغادون القسم الداخلي مثلهم مثل بقية زملائهم يوم السبت بعد وجبة الغداء للمبيت عند مراسليهم بناءا على الالتزام المشار إليه سابقا والموقع من طرف آبائهم، على أساس العودة إليه يوم الاحد، وهو إجراء استثنائي خاص بهؤلاء التلاميذ الخمسة. وختم التوضيح بالقول إن هذه التدابير التي اتخذتها المؤسسة، هي تطبيق حرفي للمذكرة الوزارية، وأنها لا تتحمل أي مسؤولية في الاشكالات المترتبة عن هذا الإجراء سواء المرتبطة بتنقل تلاميذ القسم الداخلي كل أسبوع إلى مقرات إقاماتهم بأعالي الجبال أو مثل حالة الاستثناء هذه، وأن المؤسسة مستعدة للعمل بكامل الطاقة الاستيعابية للقسم الداخلي وبإيواء جميع التلاميذ الداخليين شريطة التوصل بمذكرة من الوزارة أو الأكاديمية او المديرية الإقليمية تسمح لهم بذلك، سائلا الله تعالى أن يرفع عنا هذا الوباء حتى يعود التدريس إلى طبيعته.