أثارت عاصفة حملت غبارا كثيفا إلى ارتفاعات شاهقة موجة من الرعب وسط ساكنة مدن الفقيه بن صالح سوق السبت أولاد عياد أفورار وتيموليلت والنواحي. هذا وقد هبت هذه العاصفة المحملة بالأتربة عصر اليوم الأربعاء 13 ماي 2020 لأكثر من نصف ساعة، وكانت كافية لتغيير وجه المنطقة وإغراقها في ظلمة “حمراء”، حبست أنفاس كل من شهدها، وفرضت على كل “الخارقين للحجر الصحي” إخلاء الشوارع والأزقة والدروب والحقول نهائيا، وباتوا يركضون في اتجاهات مختلفة للاحتماء مما رأوه. وتلبدت سماء المنطقة وظهرت حمراء من كثرة الأتربة العالقة، وتحدث بعض من التقتهم الجريدة لحظات قبل وصول السحب الحمراء التي بلغت عنان السماء وسدت الأفق، عن خوفهم الشديد من هول ما شاهدوا وقالت رجل في عقده الخامس أنه يتذكر مثل هذه الظاهرة وقعت بالمنطقة في ثمانينيات القرن الماضي. وأعقب هذه العاصفة تساقطات مطرية غزيرة أعادت للمنطقة صفاءها وبهاءها بعد مدة من الزمن، وأذهبت الخوف والهلع من النفوس. وأثارت هذه العاصفة الغريبة والناذرة الحدوث بالمنطقة تفاعلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وثق العديد من الأشخاص هذه الظاهرة بالصوت والصورة، وتفاوتت تفسيراتهم لها.