أكدت مصادر مطلعة أن سيدة حامل وضعت مولودها يوم السبت 9مارس الجاري، خارج المركز الصحي المحلي لواولى بإقليم أزيلال، بعد مخاض عسير، وذكرت مصادر مقربة من الأم الحامل "خديجة ب" أن أسرتها التي رافقتها فوجئت بإغلاق دار الولادة الوحيد بالمنطقة، وحال تدخل أمهات يقطن بجانب المرفق الصحي المغلق دون وقوع كارثة إنسانية، إذ ساعدن الأم خديجة على وضع مولودها بمدخل إحدى منازل المنطقة لاتبعد عن دار الولادة إلى ب12مترا، وقال أحد مرافقي الأم الحامل في اتصال مع"البوابة" إن رجال الدوار تدخلوا لنقل الأم إلى أقرب طريق، حيث كانت سيارة للنقل السري تنتظرهم، وأوضح المتحدث أن الأم تحملت عناء التنقل من تلغومت إلى المركز الصحي بواولى، في ظروف غير إنسانية بسبب غياب أدوات التدخل الصحي لإنقاذ الأمهات الحوامل، وأضاف متحسرا، لم يستقبلنا أي إطار طبي بدار الولادة الذي كان مغلقا، وأرجعت مصادر طبية الوضع بدار الولادة بمركز واولى، إلى غياب أطر المداومة، حيث صادف تواجد الأم الحامل بالمركز عطلة نهاية الأسبوع، وكان مشكل نقل الأمهات الحوامل في ظروف غير إنسانية قد طرح على وزير الصحة الحسين الوردي خلال زيارته الشهر الفارط لمنطقة أيت امحمد، وعد خلالها الوزير الساكنة بقرب استعمال طائرة خاصة للتقديم الخدمات المستعجلة وإغاثة الساكنة، موضحا أن وزارة الصحة تتوفر على 45سيارة عبارة عن مستشفيات متنقلة، ستقوم بتقديم خدمات صحية في عدة مناطق من المملكة، وأرجع الوردي في لقاء تواصلي مع ساكنة أيت امحمد أن النقص في الموارد البشرية يأتي في مقدمة المشاكل التي تتخبط فيها وزارة الصحة حاليا.