احتضنت قاعة الاجتماعات بفندق جنان عين أسردون ببني ملال، أشغال المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الصيدلانية، بمشاركة عدد من الأخصائيين والأكاديميين المغاربة تحت شعار: “التكوين المستمر في العلوم الصيدلانية رافعة للمهام الجديدة للصيدلاني” ” formation continue en sciences pharmaceutique un atout des nouvelles missions du pharmacien”، وذلك يوم السبت الماضي 22 فبراير 2020. وتضمن هذا المؤتمر، الذي نظمته جمعية الصيادلة أطلس، محاضرات متنوعة ومتميزة في بابها ألقاها عدد من الدكاترة والأساتذة الجامعيين المتخصصين، تهم على الخصوص، – Fiscalité Officinale Qoui De Neuf En 2020. Dr Abderafii Hifdi Audition Et Langage. pR lahssen Aderdour – – LES AVK Conseils Et EducationTHérapeutique en Officine . Pr Houda Filali – Origine Ethnique de Polutations Humaines par l'étude ds Mutations a effet fondateur Cas de l'afrique du Nord et Mutation LRRK2 G20195 Responsable de la maladie de parkinson. Pr Ahmed Bouhouche – Prévention Nutritionnelle Cas Des Carevces En Micronutriments et des Maladies Non transmissibles. Pr Hassan Aguenaou – Nouvelles stratégies de développement des Inhibiteurs Multi-Kinases a Visée Anticncéreuse . Pr Aziz Yasri وخلال حفل الافتتاح، رحبت رئيسة جمعية الصيادلة أطلس، الدكتورة ذكرى سموني، بجميع الحاضرين والحاضرات الذين لبوا دعوة الجمعية وحضروا بكثافة لأشغال هذا المؤتمر من مختلف الجهات، كما وجهت شكرها للأساتذة المتخصصين الذين ساهموا في تأطير فقراته العلمية، وكذا مختلف المؤسسات الداعمة لهذا المؤتمر. وأكدت السيدة ذكرى سموني أن التكوين المستمر ضروري ومهم لتعميق تكوين الصيادلة وتحيين معارفهم، وتمكينهم من تجويد عملهم المهني، داعية جميع الصيادلة والهيئات المهنية إلى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة التحديات الجمة التي تواجه القطاع من أجل مصلحة المواطن والصيدلي على حد سواء. وطالبت سموني بحماية مهنة الصيدلاني وذلك بالتصدي لكل الخروقات التي يعرفها القطاع سواء على المستوى التنظيمي أو القانوني أو التشريعي، ومنع بيع الأدوية في العيادات والمصحات وإقرار دستور الأدوية المرجعي، ووضع حد لكل التجاوزات والخروقات التي تقع في المسلك القانوني للأدوية، والذي جعل السوق السوداء في السنوات الأخيرة تنشط بشكل كبير، سواء تعلق الأمر بالاتجار في الأدوية البشرية منها أو البيطرية وكذا المستلزمات الطبية المعقمة من لدن بعض السماسرة الذين تمادوا في الفوضى العارمة للاغتناء والمغامرة بصحة المرضى. وأضافت الدكتورة سموني أن التوجه الذي تبنته الجمعية بتعاون مع مختلف الفاعلين في الحقل الصحي من جمعيات ونقابات وهيئات مهنية، يرتكز على ترسيخ دور الصيدلاني في المنظومة الصحية، وخدمة المواطن من أجل ضمان العلاج والاستشفاء الأنجع، من منطلق أن “الصيدلة مؤسسة قريبة من المواطن، وتضطلع بدور مهم في التوعية الصحية والنصح والإرشاد والتوجيه”. ومن جهته أكد الرئيس الفخري لجمعية الصيادلة أطلس الدكتور الحبيب سلام خلال الجلسة الافتتاحية “أن المؤتمر الدولي للعلوم الصيدلانية في نسخته الخامسة جديد ومتجدد: جديد حيث ينظم لأول مرة في مثل هذا الفضاء، حيث دأبت الجمعية على تنظيمه خلال الدورات الأربع السابقة بكلية العلوم والتقنيات بني ملال، ومتجدد بحضوركم وتميزكم وإبداعاتكم وبنوعية المحاضرات التي ستعرفها فقرات هذا المؤتمر التي سيؤطرها أساتذة جامعيون ودكاترة معروفون في هذا المجال”. وفي تصريح خاص بجريدة “أزيلال أون لاين” أبرزت البروفيسور هدى فيلالي، أستاذة التعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، أن المؤتمر الدولي في نسخته الخامسة لجمعية الصيادلة أطلس مهم جدا لأنه يتطرق لمواضيع ذات راهنية والتي تؤكد على دور الصيدلاني المهم في المنظومة الصحية عامة وخاصة في ما يتعلق بالأدوية التي تؤخذ على الأمد الطويل أو الأمراض المزمنة. وأوضحت هدى فيلالي أن مداخلتها التأطيرية تمحورت حول فئة من الأدوية المضادة لتختر الدم، وتسبب في مشاكل كثيرة ولها تأثيرات خطيرة في حالة عدم أخذها بالقدر الذي وصفه الطبيب، مبينة أن الصيدلاني في مثل هذه الحالات يقوم بدور كبير في مواكبة هؤلاء المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية لتفادي مشاكل صحية، أو قلبية أودماغية، لكون مواكبة هذا العلاج وتتبع المريض يكون له أثر إيجابي على الأشخاص الذين توصف لهم مثل هذه الأدوية. وبخصوص التكوين المستمر لفائدة الصيادلة أكدت البروفيسور فيلالي على أهميته بل وجوبه مع ضرورة تقنينه ليواكب الصيدلاني المستجدات في مجال تخصصه وإلا سيتجاوزه الركب. ومن جانبه أكد الدكتور الحبيب سلام، الرئيس الفخري لجمعية الصيادلة أطلس، في تصريح لموقع “أزيلال أون لاين” أن هذا الملتقى الدولي محطة علمية هامة في تاريخ الصيادلة بجهة بني ملالخنيفرة للتعرف على المستجدات العلمية والطبية التي تعتبر إضافة نوعية لتكوين الصيادلة من أجل تجويد الخدمة التي يقدمونها للزبناء الذين يتوافدون على الصيدلية. وأشار سلاَّم إلى نوعية وأهمية المواضيع التي نوقشت خلال هذا المؤتمر وخص بالذكر موضوع البروفيسور هدى فيلالي والمتعلق بكيفية التعامل مع المرضى الذين يتناولون بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، وكيفية معاملتهم في الصيدلية وكيفية التعامل مع تغذيتهم ومع الأدوية الأخرى التي يتعاطونها، فهي معلومات دقيقة ومهمة، بالإضافة إلى موضوع آخر متعلق بأمراض الأنف والأذن والحنجرة. وأوضح الدكتور الحبيب سلاَّم أن جمعية الصيادلة أطلس تطمح أن يحقق هذا الملتقى العلمي النوعي التكويني أهدافه، وأن تأخذ المحاضرات العلمية المتخصصة بيد الصيدلي إلى باب المعرفة لاستكمال تكوينه والاستفادة من التوجيهات الكفيلة بتجويد عمله، ولاضطلاعه بدوره في تأدية واجبه النبيل داخل الصيدلية. وأشار ذات المتحدث إلى الحضور النوعي المتميز لفعاليات هذا الملتقى الدولي، حيث القاعة خاصة عن آخرها، وأن اختيار المواضيع والأساتذة المحاضرين كان موفقا، وأشاد بالاختيارات الموضوعاتية التي تنفتح على آخر التطورات في هذا المجال الذي يعرف البحث فيه تنافسية شرسة، ووجه شكره بالمناسبة إلى اللجنة التنظيمية التي سهرت على التنظيم والإعداد لهذا المؤتمر. هذا ويعتبر المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الصيدلانية فضاء علميا متميزا للتفكير وتبادل الخبرات بين الصيدلاني وأساتذة التعليم العالي والمتخصصين والمهنيين، ويشكل مناسبة لتبادل الآراء والأفكار، وتعزيز وخلق شبكات متعددة الاختصاصات، ومناقشة المستجدات في مختلف الميادين المرتبطة بالعلوم الصيدلانية، التي أصبحت اليوم “تعرف أبحاثا تتجه من اكتشاف مبادئ عملية نشطة ذات أساس طبيعي أو اصطناعي، إلى الأوجه المتعلقة بعلاج المرضى، من خلال تطوير الأدوية، حيث تشكل العلوم الصيدلانية من هذا المنطلق جزء لا يتجزأ من علوم الكيمياء والبيولوجيا والطب والصيدلة”. وعلى هامش انعقاد المؤتمر الدولي الخامس للعلوم الصيدلانية بفندق جنان عين أسرون أقيم رواق خاص بالمختبرات والشركات الصيدلية، حيث كانت مناسبة للمشاركين لزيارتها والإطلاع على منتوجاتها الصيدلية كما تم تكريم البروفيسور هدى فيلالي والبروفيسور عبد الرفيع حيفظي لمشاركتهم الفعالة في أشغال هذا المؤتمر. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الصيادلة أطلس، التي تأسست في يناير من سنة 2015، تجمع صيادلة جهة بني ملالخنيفرة، وتعنى بالتنمية الجهوية، وخاصة القطاع الصيدلي اجتماعيا وعلميا وثقافيا، على أسس الحوار والتعاون وروح المبادرة والتكافل بين سائر مكونات القطاع.