في إطار برنامجها السنوي عقدت منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال_خنيفرة، زوال يوم الأحد 07 يوليوز الجاري، لقاء تواصليا مع ساكنة جماعة دمنات التابعة لإقليم أزيلال، حول موضوع معيقات التمدرس عند الطفل الأمازيغي، بحضور نخبة من الأطر الأكاديمية و الأساتذة الباحثين. و تم إفتتاح هذا اللقاء بكلمات ترحيبية لكل من رشيد المنصوري، عضو في حزب التجمع الوطني للأحرار رحب من خلالها بالحضور الكريم و المؤطرين، ومنوها بالحضور النسوي المهم لهذا اللقاء، من أجل تشخيص واقع التمدرس لدى الطفل الأمازيغي في سبل النهوض بقطاع التعليم في العالم القروي. ليفسح بعدها المجال للشباب من خلال عضو الشبيبة التجمعية بجهة بني ملال_خنيفرة، الشاب إسماعيل بلعباس و الذي أكد على ان الشبيبة التجمعية كانت و لازلت دائما أحد الأدرع القوية التي تدعم منظمة المرآة التجمعية بالوطن عامة و بجهة بني ملال_خنيفرة خاصة، منوها بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها الدكتورة حنان غزيل في سبيل تعزيز التواجد القوي للمرأة التجمعية بالجهة. فيما إعتبرت الدكتورة حنان غزيل رئيسة منظمة المرأة التجمعية بجهة بني ملال_خنيفرة، تواجد المرأة بقوة في هذا اللقاء التواصلي بمثابة مكسب للعمل السياسي بأرض الوطن، و خير نموذج للمكتبسات التي تحققت للمرأة في عهد صاحب الجلالة، و التي جاء بها دستور 2011 و الرامية لإشراك المرأة في العمل السياسي. كما دعت الدكتورة حنان غزيل جميع الأمهات الحاضرات، لتشجيع بناتهم على التحصيل الدراسي مستندة بنماذج عديدة لنساء تحدوا كل الظروف و المعيقات من أجل تبوء مناصب عليا داخل المجتمع. و في مداخلة للأستاذ إسماعيل رشيد العلوي، إطار تربوي بالأكاديمية الجهوية للتربية و التعليم بجهة بني ملال_خنيفرة، تحدث فيها عن بعض معيقات التمدرس بالعالم القروي، ومعتبرا عامل الاكتظاظ في حجرات الدراسة، و غياب عدد كافي من الأطر التربوية يحول دون فسح المجال للأطفال من أجل التحصيل الدراسي الناجع و الفعال، معتبرا ان مجموعة من رجال و نساء التعليم يجدون أنفسهم مضطرين تحت الضغط لتدريس ثلاث مستويات في نفس المجموعة المدرسية. في حين إعتبر الأستاذ عبد المجيد المنصوري، إطار تربوي بجهة بني ملال_خنيفرة، و أحد أبناء الإقليم ان من معيقات التمدرس لدى الطفل الأمازيغي هو غياب البنيات التحتية خاصة بالقرى، و التي تفتقر لطرق معبدة و مدارس، حيث يجد اغلب الأطفال أنفسهم مجبرين على قطع مسافات طويلة من أجل الإلتحاق بحجرات الدراسة و هو ما يتسبب في إرهاق جسدي و ذهني لهؤلاء الأطفال، بالإضافة للإمكانيات المادية الضعيفة للأباء و أولياء أمور التلاميذ و الذين يفضلون إلتحاق أبنائهم بسوق الشغل من أجل مساعدتهم في سن مبكرة على مصاريفهم اليومية عوض إكمال دراستهم. فيما دعت الأستاذة نادية فرحو، إبنة الإقليم جميع الأسر للتسلح بالصبر و الأمل و العزيمة من أجل الوقوف بجانب أبنائهم و تحفيزهم على التحصيل الدراسي، مستندة في ذلك بتجربتها كتلميذة إبنت المنطقة تحدت كل الظروف، وخاصة المجتمعية بإعتبار اغلب الأسر في العالم القروي يقفن عقبة امام طموحات الفتاة من أجل إكمال الدراسة خاصة إذا كانت خارج الأسوار الأسرية و بالضبط بالجامعة. ليتم إسدال الستار على هذا اللقاء التواصلي بتوزيع مجموعة من الهدايا على التلاميذ المتفوقين دراسيا بجماعة دمنات من أجل تشجيعهم على مواصلة العمل و الإجتهاد لتحقيق أحلامهم.