تأججت مؤخرا بسوق السبت وبصورة لافتة احتجاجات الباعة الجائلين واشتد وطيس معاركهم مع السلطات المحلية التي ادمنت مطاردتهم في مسعى منها لإثبات فحولتها المنكسرة امام جبروت محتلي الملك العمومي المحميين بقوة المال والنفوذ,فأينما حاطوا رحالهم والا وجدوا هراوات واعين جاحظة لقوات مكبوتة في انتظارهم وانتظار التعليمات الفوقية والهجينة طبعا….فيضطرون الى هجرة اضطرارية تفاديا لانفجار كبث وحقد دفين مسلط عليهم من ابناء الكدحى والفقراء وهكذا استمرت لعبة الغميضة التي اتقن الطرفان تفاصيلها دون كلل ،الا ان تفتقت عبقرية المسؤول الاقليمي الاول عن حيلة تقيه واياكم صداع الرأس تمثلت في المال الوفير والمتدفق فابدع في فكرة صنع كراريس ذكية قادرة على استيعاب جحافل الفقراء المتزايدة يوميا نتاج السياسات الرسمية ونتاج الهجرات المستمرة ونتاج طمع بعض الباعة الذين خبروا مفاتيح خدع وخداع السلطة وهكذا استطع المسؤول الاول بخبرته وحنكته امتصاص غضب فئة اقل ما يقال عنها انها انتهازية ولا يرجى منها خير بتسليمهم لعربات كتب (بضم الكاف)عليها بعبارات انيقة وجذابة :بائع الخضر/بائع الفواكه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية …..لكنها عربات تفتقد لشروط العربة وتمتلك فقط مواصفات الاسم المنمقة وشبه متهالكة الهدف ربح سريع على اكتاف فئة مسوسة وطماعة تجيد اكل كتف النضال المتأكل من طرف مناضليه فكرة الكراريس او العربات لا تعدوا كونها ذرا للرماد في العيون بعد اغلاق معملي السكر والقطن والتفريط في استثمارات مهمة بالمدينة بسبب العقار المنهوب من طرف سماسرة محترفين سرقوا اليابس والاخضر مستغلين التمزق الداخلي او الصراع لمكونات حقوقية وسياسية فاعلة لتمرير برامج فاشلة من المال العام السايب طبعا ،لانه ولو تمت عملية افتحاص بسيطة للاموال المسلمة باسم التنمية البشرية واين مصيرها لتم اكتشاف حقائق صادمة عنزات نافقة وعسل فاسد وارنبات وداكشي ومولها مول الشي ومال الشعب دافق وهو الاخر بلغة ابن المقفع نافق في غابة يسودها حكم العصا والسجن لمن يعصى ،مادام واقع الحال يؤكد حقائق مغايرة للواقع السلطة المحلية المكشرة عن انيابها تناست وتناسى مسؤولها الاول بسوق السبت وهو يلتهم الخرفان المحمرة بسيد الحضري ان ملكا عموميا تم نهبه امام مرأى ومسمع من سيادته وعوض التدخل كما تجري العادة عمد الى اغماض العين وتخطيط تقرير لعين قد ينفع يوم حساب الداخلية الذي هو ريب فيه يوم لا رايب ولا دانون فيه ،وهو نفس المسؤول الذي عمدت قواته الى تطبيق القوانين حرفيا على الفقراء والمعدمين الباحثين عن عش اسمنتي متهالك يقيهم شر الحرمان …..بئس الفقر الموهوب عمدا على ارصفة الذل المستأجرة سوق السبت ماخور السلطة والمال تحت حماية اعين حاميها من رجال الامن الذين وبقدرة التدلاوي الامني البارع في تكسير اضلع البسطاء حول (بتشديد الواو)مناضلي المدينة المقهورة الى شماكرية ارضاءا لنزوات وحقد دفين شأنه شأن بعض عناصر فرقة مكافحة الجريمة والذين سيحين الوقت لذكر مناقبهم اما المساوئ فبحجم شواري ديال البراغيث الاكلة للمدينة خلسة وعنوة …اللهم بارك وزد حل ازمات المدينة المتافقمة ليست بتوزيع الاتاوات ولا بإتقان تخراج العينين ولا بالقمع المفرط اي المقاربة الامنية بل عبر حلول منهجية منطقية تعتمد مقاربة اجتماعية قادرة على استيعاب المشاكل المتراكمة وعجنها بهدوء لايجاد حلول منطقية شافية تجنب المدينة تداعيات غير محمودة لن يستطيع امنيوها المهووسين بمتابعة وترصد مدمني البيضا على فك شفراتها …..لعل اولي الالباب يعقلون نحن شديدوا الحموضة ولا نمضغ بسهولة الاصفاد .
div class="a2a_kit a2a_kit_size_26 addtoany_list" data-a2a-url="http://www.azilal-online.com/?p=55262" data-a2a-title=""كراريس" البؤس للتنمية البشرية بسوق السبت الهاوية …"