يشتكي سكان جماعة أيت أوقبلي التابعة لدائرة واويزغت إقليمأزيلال منذ شهور طويلة، من مشكل غياب الماء الصالح للشرب، الناتج عن الأعطاب الكثيرة في أنابيب شبكة الماء، مما يؤدي إلى انقطاعات متكررة واضطرار السكان إلى جلب الماء من الآبار ، مع ما يترتب عن ذلك من معاناة يومية ومشاكل صحية. وتضيف الساكنة أن مصالح الجماعة تأبى أن تجد حلا لهذا المشكل الذي يؤرق سكان أيت أوقبلي ويحرمها من حق أساسي وحيوي هو الحق في الماء الصالح للشرب، والأسوأ من ذلك حين يتزامن طلب هذه المادة الحيوية مع فصل الشتاء حيت يصبح الماء عاكرا وغير صالح للشرب. وحمل السكان المسؤولية في معاناتهم لرئيس الجماعة، معتبرين أنه لا يكترث لمشاكل الجماعة ومعاناة الساكنة، خاصة وأنه يسكن بمدينة بني ملال ويتمتع بماء المكتب الوطني الطهور ، مع ما يسجل عليه من غياب مستمر عن الجماعة، مما زاد من تردي وضعية شبكة الماء الصالح للشرب التي أضحت تالفة ومهترئة، بحيث يتم إصلاح أعطابها بطريقة ارتجالية، وهو ما يعتبر السكان أنه يهدد بتلوث المياه التي يتناولونها وبالتالي يهدد صحتهم وصحة أطفالهم. علما أن ميزانية الجماعة ترصد فيها مبالغ واعتمادات سنوية هامة لشراء عتاد الصيانة الخاص بقنوات الماء الصالح للشرب ، إلى ذلك أشارت ساكنة الدوار إلى مشاكل أخرى في نفس السياق اعتبرتها خروقات ومخالفات تستحق أن يتم التحقيق فيها من قبل لجنة مختصة دعا السكان إلى إيفادها للجماعة للوقوف على حقائق الأمور ، ومن بينها عدم إضافة المواد المطهرة إلى الصهريج الرئيسي وتلوث المياه على مستوى الأماكن التي سجلت فيها أعطاب بالشبكة. من جانبه، أفاد الناشط الحقوقي السيد عمر أصلاعل بأن التزود بالماء الصالح للشرب يعد إشكالا حقيقيا لساكنة أيت أوقبلي على مستوى الجماعة، وأضاف أنه منذ سنوات، تم بذل مجهودات كبيرة من أجل إيجاد حلول لهذا المشكل عن طريق وضع الشبكات ومضخات الماء ومد القنوات من أجل تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية وهو المشكل الذي أصبحت تعانيه شبكة الماء حيث تزايدت شكايات السكان الموجهة إلى الدوائر المعنية في الآونة الأخيرة من أجل أن تجد حلولا جذرية لمعاناة الساكنة.