تتوفر منطقة أيت بوكماز على مباني ومآثر تاريخية وقصبات عريقة من بينها قصبتي سيدي موسى وسيدي شيتى وقصبات على طول وادي أيت بوكماز عمّرت لمئات السنين. تعرف العديد من هذه المباني والقصبات التاريخية بأيت بوكماز بإقليم أزيلال إهمالا كبيرا وجّهَهَا نحو الإحتضار والإندثار، عوامل طبيعية ساهمت وبشكل كبير فيما تتعرض له هذه القصبات من تآكل وزوال، وللعامل البشري يد في هذا الإندثار أيضا وذلك بعدم الإهتمام بهذا الموروث التاريخي، وإفتقار المنطقة لبرنامج يُعيد الحياة لهذه المأثر ويحميها من أيادي الإهمال التي تحاول إبادتها كلما سنحت الفرصة. فقد أكدت بعض المصادر أن بعض هذه القصبات تحولت الى أماكن يفضلها الكثيرين لإلقاء القمامات والأزبال، والبعض الأخر يستغلها لمواعيد ” العشق ” بل وأحيانا تصير ملادً للسحرة والمشعودين لإستخراج ما فيها من كنوز مزعومة. إن أمٌيّة الموروث التاريخي التي أصابت بعض الأشخاص حولتهم الى مجرمين وخونة يطعنون في التاريخ العريق للمنطقة ويمسون برأسمال رمزي لا تتوفر عليه مناطق أخرى، بل ويدنٍسُون ويحوٍلون هذه القصبات الى بيوت للخلاء ومكان للعب والتسكع حيث أنهم لا يدركون ما لهذه القصبات والمأثر التاريخية من عمق تاريخي وثقافي متنوع وأن خطر الإندثار والزوال يحدق ببعضها بل بكلها.