تسود حالات من الذعر والفزع المواطنين بعد احتلال الكلاب الضالة الخطيرة لأغلب أحياء مدينة الفقيه بن صالح، التي أصبحت تجوب شوارعها وطرقاتها وأزقتها بكل حرية و بشكل ملفت للنظر، بل ومفزع ومقلق بلا حسيب ولا رقيب، وأضحت تتحرك مجموعات، تقطع الطريق وتهاجم المارة ، وفي أحسن الأحوال حرمانهم من نوم هادئ بسبب هراشها، فضلا عن النباح المزعج طوال الليل . ناهيك عن مساهمتها في انتشار الأمراض، خصوصا وأن هذه الفترة من السنة، تشهد وبشكل استثنائي في المغرب ، مخاوف من انتشار مجموعة من الأمراض الخطيرة والأوبئة مثل وباء الكوليرا وداء السل. وأمام هذا الوضع المخيف الذي بات يهدد المواطنين، لم يحرك ساكنا لا السلطات المحلية ، ولا المجلس البلدي الذي يعد غائبا في نظر ساكنة أحياء مدينة الفقيه بن صالح، والذين يطرحون عدة تساؤلات أبرزها...من المسؤول عن حماية المواطنين من هذا الخطر القاتل؟، ما سر تجاهل هذه الظاهرة الخطيرة من قبل مصالح البلدية والسلطات المحلية؟ ما محل المكتب البلدي لحفظ الصحة من الإعراب؟ وما مصير الميزانيات المرصودة؟. صباح يوم الثلاثاء 28 غشت الجاري توصلنا بصور توثق لحظة هجوم جحافل من الكلاب الضالة على حي نزهة 2 وحي خالد، وحسب مصادر موثوقة من عين المكان ، فإن الكلاب السائبة هاجمت بشكل مباغت طفلا وامرأة تمكنا من النجاة بأعجوبة، فيما أفادت نفس المصادر أن الجحافل احتجزت أستاذة داخل منزلها إثر محاصرة مدخل منزلها من قبل هذه الكلاب ، فيما تعرض شخص آخر بحي خالد للعض؛ وقد عرفت اعتداءات الكلاب الضالة على السكان تسجيل الحالات الثلاث أثناء الليل ، وفي الصباح الباكر بالخصوص أثناء توجه المصلين لصلاة الفجر، مما زرع الرعب بين السكان ، وتنامي مخاوفهم على فلذات أكبادهم.. والغريب في الأمر أن هذه الكلاب أصبحت جزءا من المشهد اليومي ، تتجول بكل حرية وإحساس بالأمن بين أرجل المواطنين بوسط المدينة وشوارعها الكبرى، كشارع الحسن الثاني ، وشارع علال بن عبدالله، وعند أبواب المؤسسات الرسمية والتعليمية، والسوق اليومي " الجوطية" والسوق الأسبوعي والأحياء المجاورة له، وتأقلمت مع المدينة وأصبحت تتخذ أركانها وأرصفتها والحدائق فضاءات للاستراحة كباقي الآدميين.