عرف سوق دمنات اليوم فوضى عارمة نتيجة تصرفات لامسؤولة لأصحاب الطاكسيات الكبيرة، الذين قطعوا الطريق عنوة احتجاجا على ارباب الهوندات الذين في اغلبيتهم معطلون،بدعوى ان هوؤلاء يضايقونهم لانهم لايكتفون بنقل البضائع بل ينقلون الزبائن،هذا الصراع بين فئتين يخبو حينا ويطفو حينا آخر والمواطنون هم الضحايا. لقد كان المتسوقون يعيشون على اعصابهم وهم محاصرين لايستطيعون لا الدخول ولا الخروج من السوق، ورغم حضور رؤسات السلطة بدمنات، فان الطريق ظلت مقطوعة لوقت غير قليل بسبب تعنت احد سائقي الطاكسيات الذي تحدى الجميع، وقد تابع المواطنون جدالا وصخبا بين مكونات السلطة المحلية، مع عجز تام لاتخاذ قرار من شانه ردع من سولت له نفسه قطع الطريق العام. ان الصراع بين ارباب الطاكسيات الكبيرة واصحاب الهوندات لايمكن ان يحل الآ بالجلوس الى طاولة الحوار ووضع النقط على الحروف حتى تعرف كل فئة ما لها وما عليها،اما اللجوء الى مثل هذه الأساليب فلن يقبله احد، ولا مناص من احترام القانون،ونهمس في أذن من يسهرون على تطبيق هذا القانون بان عليهم ان يتصفوا بنوع من الجرأة بدل البحث عن حلول ترقيعية،سرعان ما تنهار..