لم تنحصر الاخبار التي تتابع خروقات عامل إقليمأزيلال في المواقع الالكترونية المحلية فحسب، بل بلغت الصدى والصيت الجرائد الوطنية ، فجريدة أخبار اليوم المغربية عنونت خبرا في عددها ليوم الاربعاء 6 يونيو الجاري بعنوان "فدرالية اليسار تطلق النار على عامل أزيلال". ونشرت أخبار اليوم تفاصيل البيان الناري الذي أصدره اليسار بأزيلال يتهم فيه العامل محمد العطفاوي اتهامات خطيرة بفرض السيطرة على سير المجلس الجماعي لمدينة أزيلال، باستعمال اساليب الترغيب والترهيب والاضرار بالمصالح الخاصة لابتزاز الاعضاء وسلب إرادة المجلس في التدبير الحر لشؤون الجماعة. وأوردت الورقية ذاتها أن احزاب اليسار بازيلال، طالبت السلطات بالاقليم برفع يدها عن المجلس والالتزام فقط بمراقبة عمله بطريقة إدارية ونزيهة ومحايدة. وأضافت الجريدة أن فدرالية اليسار طالبت بفتح تحقيق في الخروقات والاختلالات التي طالت تدبير جماعة أزيلال وفي مشاريع التأهيل الحضري التي بددت فيها الملايير. وذكرت الورقية أن عامل أزيلال يتغاضى عن خروقات رئيسة الجماعة الترابية لأزيلال، وتزوير ميزانية 2018، واتهمت الاحزاب سالفة الذكر السلطات بانتزاع مصادقة المجلس الجماعي لاتفاقيتي شراكة لاحداث مجموعة الجماعات الترابية لتدبير مرافق الوقاية وحفظ الصحة وبناء مقر المجموعة بدون اشراك لجان المجلس في مناقشة هذه الاتفاقية . ونشرت الورقية تفاصيل رد المجلس الجماعي على فيدرالية اليسار الديمقراطي بأزيلال، إذ اتهموا بعض اعضاء المعارضة بمحاولة زرع الفتنة و التفرقة بين أعضاء الأغلبية، واستعمال كل وسائل التشكيك و التضليل، واضاف الرد ان بيان اليسار جاء بعد الضربة القاضية التي تلقتها المعارضة خلال جلسة ماي 2018 العادية، بالتصويت بأغلبية أعضاء المجلس الحاضرين على مشاريع هامة كبناء مقر للجماعة بالمكان الذي تتواجد فيه اليوم خدمة لمصلحة الموظفين والساكنة، وبرمجة الفائض لإتمام ملاعب القرب خدمة للشباب، وإحداث منطقة ذات الأنشطة الاقتصادية للحرفيين و المحطة الطرقية. وندد المجلس في رده بإقحام أحزاب اليسار للسلطات الإقليمية في هذا التجاذب الذي عرفه المجلس الجماعي لأزيلال، واتهموها بتحالفها مع المال في فرض السيطرة على سير المجلس الجماعي و استعمال الترغيب و الترهيب و الإضرار بالمصالح الخاصة، وسلب إرادة المجلس في التدبير الحر لشؤون الجماعة. لكن ما لم تقله الجريدة أن عثرات العامل العطفاوي وزلاته المسكوت عنها إما خوفا أو طمعا ، سرعان ما طفت على الساحة الاعلامية ، واستأثرت باهتمام الرأي العام باقليمأزيلال خاصة، وفي كل ربوع الوطن وخارج الوطن عموما، وسرت كالنار في الهشيم منذ زيارته الشهيرة لقاعة رياضة الايروبيك المحسوبة على بعض الاستقلاليين، بمركز أزيلال ، يوم قبل الزيارة يربو العامل بنفسه وينأى عن حضور الملتقى الاقليمي للتوجيه، ويوم بعدها، يسارع العطفاوي الى بين الويدان لحضور المهرجان على نغمات البارود إن ما لم ينشر في الورقية أكبر بكثير، وبعض مما خفي نشرته أزيلال أونلاين رمزا وتلميحا ، وأن العامل ومقربيه فهموا الرسالة، أنه ألقي في علمنا فحوى الرسالة في الحقيبة الملآى، وقمنا بفك شفرتها باللمز في مقال صرخة شكوى تظلم من ساكنة المغرب العميق : أزيلال إلى جلالة الملك وإلى الجماعة الترابية تنانت منها طرحنا السؤال الآتي: ( هل سكت امحمد العطفاوي عامل اقليمأزيلال عن ادعاء بخروقات خطيرة بجماعة تنانت؟؟؟ ) وسارعت العمالة وجنودها للبحث عن كاتب المقال علي ارزي من يكون؟؟ ، بدلا من اصدار بلاغ يجيبون فيه عن السؤال المدوي تنويرا للرأي العام، واحقاقا للحق حتى تطمئن قلوب شعب المداويخ الحائرين المتسائلين، لكن الجرأة ما تزال خائنة لهم ثم توالت الصرخات الكاشفة للفساد المستشري، في شريط توصل به الموقع، ونشر بعنوان : (يا جلالة الملك : امحمد العطفاوي عاملكم باقليمازيلال يتستر على المفسدين ويحارب من يفضح الفساد..+ فيديو)، فتجند من انبرى للرد على صاحب الشريط ، محاميا ومدافعا ، أمام الصمت المطبق للجهات الرسمية، دون تفسير ولا بلاغ ولا توضيح ولاولاولا…. وإلى شرق الاقليم، وتحديدا من أيت اوقبلي ، أطلق الحقوقي سعود نداء استغاثة في مقال عنوانه (عامل اقليمأزيلال يهدد فاعلا جمعويا يفضح الفساد بإدخاله إلى السجن، والضحية يناشد جلالة الملك التدخل لانصافه..فيديو)، سابقة من نوعها أن يهدد خادم الاعتاب الملكية الشريفة، المواطنين بالزج بهم إلى غيابات السجن، عوضا من اعتبارهم راعايا جلالته، لهم الحق في الرأي والنقد والمعارضة وفق المقاربة التشاركية لكل الفاعليين التي نص عليها دستور 2011 في مختلف بنود ونصوصه فهل كل هذه الصرخات التي تعالت من كل ربوع اقليمأزيلال ، من شرقه وغربه وجنوبه ووسطه ذهبت سدى، ولم يصل منها إلى عاهل البلاد المفدى، لأن أحدا ما لا يريد لهذه الصرخات أن تصل