نظمت ثانوية أيت بوكماز التأهيلية إقليمأزيلال بشراكة وتعاون مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، المجلس الجماعي للجماعة الترابية تبانت، و المجلس الجماعي للجماعة الترابية أيت بواولي الحفل السنوي للتميز تحت شعار : " التشجيع والتحفيز من أجل التفوق والتميز " ، وذلك مساء يوم الخميس 29 مارس 2018 برحاب المؤسسة. وقد حضر هذا الحفل كل من قائد قيادة تبانت السيد خليل منصوري ، وقائد مركز الدرك الملكي بتبانت ، ممثل الجماعة الترابية لتبانت، ممثل الجماعة الترابية لأيت بواولي، رئيس الفدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء تلاميذ، أعضاء مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ المؤسسة، ممثل المركز الصحي بتبانت ، مدير وكالة بريد المغرب بتبانت، رئيس جمعية نهضة أيت بوكماز، رئيس الجمعية الخيرية بأيت بوكماز، المديرة التربوية للمدرسة الحية ، ممثلي جمعيات المجتمع المدني، نساء ورجال الإدارة التربوية والتدريس والخدمات بالمؤسسة، و تلميذات وتلاميذ المؤسسة و أولياء أمورهم. بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم و ترديد النشيد الوطني، رحب سعيد السكي ، مدير ثانوية أيت بوكماز التأهلية بجميع الحاضرين والحاضرات الذين لبوا الدعوة لمشاركة المؤسسة فرحة الاحتفاء بالتلميذات والتلاميذ المتفوقين دراسيا وفي باقي الأنشطة الموازية التي نظمتها المؤسسة خلال الأسدوس الأول من الموسم الدراسي الحالي ؛ موضحا أن هذا الاحتفال هو مناسبة لتكريم التلاميذ المتفوقين الذين تميزوا على أقرانهم بالجد والاجتهاد. وأكد مدير ثانوية أيت بوكماز التأهلية، أن التلاميذ هم محط اهتمام الجميع، حيث ذكر ببعض الأمور الأساسية منها أولا :أن العملية التعليمية التربوية هي مهمة المدرسة ومحور رسالتها ، ثانياً : إن المدرسة بجميع أعضائها وإمكاناتها ما وجدت إلا لتقديم الرعاية الأبوية الشاملة ثالثاً : القدوة الحسنة هي مطلب أساسي تسعى المدرسة إلى تحقيقها لكل منسوبيها رابعاً : تعاون البيت مع المدرسة أمر ضروري لحماية وتوجيه الطلاب ومتابعة سير حضورهم وتحصيلهم ، خامساً: توفير الجو النفسي المناسب المريح للتلميذ وتقديم النصح والإرشاد و البعد عن رفقاء السوء. وهنأ السكي سعيد المتفوقين على هذا التشريف، كما هنأ أسرهم على جهودها العظيمة في متابعة أبنائهم ، فهم غرسوا البذور وجنوا الثمار، وأشاد بباقي التلاميذ والتلميذات ، لأن الوقت معهم والمستقبل أمامهم ، فما عليهم سوى الحرص بما يعود عليهم بالنفع والفائدة و الوصول إلى مستوى زملائهم المتفوقين وأفضل . وأشار مدير المؤسسة ، إلى نعمة الأمن والاستقرار التي يتمتع بها في بلدنا المعطاء بفضل من الله تعالى ، مما يستوجب على الجميع الحفاظ على هذه النعمة، بتوعية أبنائنا توعية إسلامية وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية وتعميق ولاء التلاميذ لله ولكتابه ولرسوله ثم لقادة هذا البلد وعلمائه. وختم رئيس المؤسسة كلمته بتوجيه الشكر والتقدير والامتنان إلى كل الشركاء الذين يرجع لهم الفضل في إخراج هذا الحفل إلى حيز الوجود ، وخص بالذكر اللجنة المنظمة والطاقة الإداري ونساء ورجال الأمن والنظافة و الطبخ على ما يبذلونه من تضحيات ومجهودات متواصلة ، وكذا الأستاذات والأساتذة المنخرطين في لجنِ وأنديةِ المؤسسةِ والساهرين على مختلف أنشطة الحياة المدرسية. ومن جهته ألقى الأستاذ أيوب العلمي كلمة بهذه المناسبة نيابة عن الطاقم التربوي بالمؤسسة ، جاء فيها " حينما تدق الأجراس تنشد الأطيار لحن الخلود.. فتعانق نسمات الصباح غروب الشمس.. يتوهج البدر حاملاً معه باقات من الزهر.. لينثرها بين الأيادي معلنة موعد فجر جديد.. يصاحبه نور قلم فريد نستقبلكم والبشر مبسمنا.. نمزجه بشذا عطرنا.. نصافحكم والحب أكفنا لنهديكم أجمل معانينا.. ونغرف من همس الكلام أعذبه ومن قوافي القصيد أجزله.. ومن جميل النثر أروعه بين مد وجزر وفي أمواج البحر.. نخوض غمار الكلمة فتجرفنا سفينة الورقة تجدفها أقلامنا.. لتحل قواربكم في مراسينا فنصل معا نحو شواطئ مملكة المعرفة" وأضاف ذات المتدخل أنه " سيرا على خطى التشجيع والتحفيز تشهد ثانوية آيت بوكماز التأهيلية حفل التميز ، أطرا إدارية كانت أو تربوية تأبى إلا أن تلتقي اليوم احتفاء بهذا المتعلم الذي سهر ، جد وعمل لتحقيق هذا الهدف ، فلطالما كان التميز عنوانا لمجموعة من المتعلمين الذين مروا من هنا و دونوا أسماءهم بحبر من ذهب. تحدوا الثلج و الصقيع، اللغة و الطريق الطويل، لا لشيء وإنما لمثل هذا اليوم حيث يحصد الإنسان ما جناه". وختم كلمته الشاعرية بتوجيه شكره لثانوية أيت بوكماز التأهيلية (مديرا و طاقما إداريا و أعوانا و أساتذة وتلاميذ) لما قدمته و تقدمه من أجواء تربوية تخدم بها متعلميها. وتوالت كلمات المتدخلين ، والتي أجمع أصحابها على التنويه بهذا الحفل الذي يروم ترسيخ ثقافة التميز بين تلاميذ المؤسسة ، كما حرص المتدخلون على حث جميع تلاميذ وتلميذات المؤسسة الاجتهاد والمثابرة لتحقيق نتائج أفضل ومن تم مستقبل زاهر، في جو من التنافس الشريف والاحترام التام للأطر الإدارية والتربوية. هذا وقد تخللت هذا الحفل الجميل ، فقرات كثيرة ومتنوعة أبدعت فيها الأطر التربوية الشابة إلى جانب تلاميذهم في تفاعل وانسجام، مسرحيات ، كلمات شعرية ، أناشيد وأهازيج أمازيغية نالت إعجاب واستحسان الحاضرين، كما تم تتويج المتفوقين دراسيا وهم الحاصلون على الرتبة الأولى والثانية في كل قسم من المستويات الثلاثة ( الجدوع المشتركة ، الأولى بكالوريا والثانية بكالوريا ). وفي ذات السياق تم تتويج التلاميذ المتفوقين رياضيا سواء في لعبة كرة القدم (ذكور وإناث) ، العدو الريفي و الشطرنج والفائزين في المسابقة الثقافية ومسابقة أحسن إبداع بالأمازيغية. وختم الحفل الذي امتد لأزيد من أربع ساعات بلوحات فكلورية جميلة لتلميذات وتلاميذ المؤسسة، تبين بجلاء تمسك أبناء هذه المناطق بهويتهم الثقافية الأمازيغية و حفاظهم على عاداتهم وتقاليدهم ، كما تم تنظيم حفل شاي على شرف الضيوف.